طقوس رمضان في ماليزيا أقرب للعادات العربية، لخلوها من البذخ، وقضاء الأوقات في العبادة .. المساجد ممتلئة بالمتعبدين، وهناك جماعات وحلقات دراسية في المساجد والمدارس لإحياء رمضان، يفطرون جماعة، وكذلك يتسحرون.
كثير من الماليزيين يوفرون قيمة أكلهم في رمضان لمشاركتهم يوميا في الإفطار الجماعي والسحور في المساجد، أعمالهم لا تتأثر بالشهر الفضيل، ولكن الجهات التي يعملون بها تمنحهم نصف ساعة فقط في اليوم لينصرفوا باكراً، أما الأسواق فتعمل كالمعتاد دون تغيير. ويعتمد الماليزيون في المدن على تناول وجبة الإفطار خارج المنزل، ويفضلون شراءها جاهزة من السوق، وذلك لتطلبها وقتاً وجهدا في التحضير، فتجد بائعي المأكولات والمشروبات الرمضانية يزدادون من بعد صلاة العصر حتى المغرب.
ولرمضان في ماليزيا أكلات خاصة يقبل الناس عليها بجانب الوجبات التقليدية، والمكونة من الأرز الأبيض والمقلي بجانب اللحوم بأنواعها، والشوربات والحلويات. والماليزيون يحبون الأكل الدسم والسكر، وهذا ما يسبب النقص المتزايد في كميات الزيت، والدقيق، والسكر من الأسواق.
وعندما تكون في جولة في أسواق ماليزيا فإنك تجد مظاهر شهر الصوم في عدد من المحلات، حيث تتزين مجسمات تمثل بيت الملايو التقليدي، وتزدهي الأشجار بأنوار ملونة، وتكثر في الشوارع بازارات رمضان وهي من أهم سمات الشهر الكريم، التي تتكرر كل عام، وهي عبارة عن أكشاك خشبية وخيام، تعرض منتجات مختلفة للمتسوقين، ويأخد تصميم البازار الشكل العصري الذي يتناسب مع رقي المكان وحداثته.
وتعد البازارات كذلك من معالم الجذب السياحي، فهي تجذب عددا من الزائرين والسياح من الشرق الأوسط وغيرهم، وتساعدهم في التعرف على ثقافة شعب الملايو، وعلى ما يقدمه المطبخ الماليزي من وجبات شهيرة، خاصة في ومضان.
في البازار تجد ما لذ وطاب من الأكلات الماليزية التقليدية، إضافة إلى المقتنيات المنزلية، والملابس، والهدايا، والتحف التي تشهد رواجاً من قبل الزوار الذين يستمتعون بالتسوق فيها وسط جو رمضاني أنيق. كما يقوم الباعة في هذا السوق بتقديم تشكيلة كبيرة من الوجبات الرمضانية الماليزية مثل وجبات مورتاباك، ووجبة بوبور لامبوك، وأصناف الحلويات الماليزية الرمضانية مثل حلوى بوتري ماندي، وحلوى بوتيه ناغا.