يتزاحم الوافدون وعدد من المواطنين في محافظة رفحاء في مثل هذه الأيام بمسجد الشيخ فضل القدوس الباكستاني في حي الخالدية لأداء صلاة التراويح, والقيام خلفه والاستفادة من دروسه الدينية بين الأذان والإقامة ورغبةً من المصلين في الخشوع تحت تأثير قراءة الشيخ فضل بصوته الرخيم وقراءته العشر للقرآن الكريم وتعلمها مستمتعين بإطالته لصلاة التراويح والقيام.
الوطن التقت أمس بالشيخ فضل باكستاني الجنسية وسألته عن سر إقبال الوافدين والسعوديين على مسجده بشهر رمضان لإقامة صلاة التراويح والقيام وأكد أن ذلك يعود لعدة أسباب من أهمها حب أهل المحافظة من سعوديين وأجانب له وعلاقته الطيبة مع الجميع ولوقوع المسجد في مركز المحافظة وقربه من السوق ولرغبة المصلين في تعلم القراءات العشر للقرآن الكريم .
مشيراً إلي أنه أمّ المصلين بمسجد الخريصي بحي الخالدية الذي طغي عليه اسمه وأصبح يسمي مسجد الشيخ فضل 31 سنة من عام 1402هـ ولم ينقطع عن إمامة المصلين في صلاة التراويح والإقامة إلا بعذر شرعي ويختم القرآن كاملاً في صلاة التراويح والقيام وينوع في قراءات القرآن كل ليلة مؤكداً في الوقت نفسهً أنه يجيد القراءات السبع والعشر ويملك شهادة سند في قراءتها وإقرائها ذاكراً أنه ينتمي لأسرة باكستانية تحفظ القرآن الكريم ويطلق عليها حافظان نسبة لحفظهم القرآن الكريم وحفظ القرآن كاملاً وعمره خمس سنوات بباكستان على يد عمه وأمه.
وأضاف الشيخ أنه وصل إلي محافظة رفحاء لتدرس القرآن الكريم وعلومه بالمعهد العلمي بمحافظة رفحاء عام 1402 هـ ودرس بالمعهد لمدة ثلاث سنوات ثم انتقل بعد ذلك لتدريس القرآن في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة ثم عضواً في مكتب الدعوة والإرشاد بالمحافظة للجاليات البشتو بالإضافة إلي إمامة مسجد الخريصي وتحفيظ القرآن في حلقة مسجده إذ حفظ القرآن كاملاً على يده أكثر من 35 حافظاً وأسلم على يده أكثر من 120 وافداً من مختلف الجنسيات.
وعند مجيء اللاجئين العراقيين إبّان حرب الخليج الثانية بمحافظة رفحاء انتقل للتدريس بالمدرسة الثانوية للاجئين العراقيين بمخيم اللاجئين برفحاء لتدريس القرآن والمواد الإسلامية لمدة خمس سنوات بالإضافة إلي عمله داعية
وعن قصة صلاة عدد من جنود جيش التحالف في حرب الخليج الثانية صلاة التراويح في مسجده قال الشيخ فضل أثناء تواجد قوات جيش التحالف بالقرب من محافظة رفحاء أثناء حرب الخليج الثانية دعوت عددا منهم للإسلام وأسلم 20 جندياً من الكنديين والأمريكيين والبريطانيين وجنسيات أخرى وصلوا معنا صلاة الترويح بمسجدي عام 1411 هـ مشيراً إلي أنهم أصبحوا الآن دعاة للإسلام في بلدانهم وعلى تواصل دائم معي .