الرياض: سليمان العنزي

عاد المعتقل السعودي السابق بإسرائيل عبدالرحمن العطوي، أول من أمس إلى المملكة بعد 7 سنوات من غيابه، آتيا من الولايات المتحدة، التي أبعدته إليها تل أبيب بعد الإفراج عنه قبل أشهر.
وكان لافتا أن العطوي الذي شاركته الوطن إفطار غروب أمس على مائدة وكيله المحامي كاتب الشمري، التزم الصمت ولم يدل بأي كلمة، كما أنه لم يرض بتصويره إلا بعد محاولات عدة.
 


أسدل الستار أمس، عن فصول رواية كان بطلها مواطن سعودي دفعه حظه العاثر إلى غياهب السجون الإسرائيلية، إثر توهانه في صحراء سيناء المصرية، حيث أعلن المحامي كاتب الشمري عن عودة موكله المعتقل السعودي السابق في إسرائيل عبدالرحمن العطوي، إلى أرض الوطن ظهر الخميس، قادما من الولايات المتحدة الأميركية، التي تم ترحيله إليها من قبل تل أبيب.
الوطن كانت الصحيفة الوحيدة التي واكبت تواجد العطوي على أرض الوطن، حيث التقته في منزل موكله الشمري مغرب أمس على مائدة الإفطار.
العطوي التزم الصمت طيلة الفترة التي كانت الوطن متواجدة بها في منزل الشمري، وبعد محاولات متكررة، اقتنع أخيرا بالتقاط صور له تنشرها الوطن اليوم، دون الإدلاء بأية تصريحات إعلامية.
من جانبه، أكد موكل العطوي كاتب الشمري، أن السلطات السعودية لم تستوقف العطوي حينما وصل إلى أرض مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مشيرا إلى أن إجراءات الدخول تمت على نحو طبيعي ودون أن يتعرض لأي نوع من المساءلة الأمنية.
وأشار الشمري في حديثه إلى الوطن، أنه سيتوجه والعطوي إلى مستشفى خاص لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، للتأكد من حالته الصحية، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي حيث يعاني من خلل في التوازن، وقصر بالنظر، إثر إضرابه عن الطعام خلال فترة عام ونصف العام من اعتقاله. ونفى الشمري رفض موكله العطوي العودة إلى أرض الوطن، مؤكدا أنه من المستحيل ترحيله إلى المملكة مباشرة من طرف السلطات الإسرائيلية، لعدم وجود علاقات دبلوماسية وطبيعية بين البلدين، إذ كان الحل الأمثل هو ترحيله عن طريق بلد ثالث، مشيدا بالدور الذي لعبته السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية في هذه القضية.
وكان الشمري قد أصدر بيانا صحفيا أمس، أكد فيه وصول موكله العطوي إلى مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض ظهر الخميس، عائدا من أميركا.
وكان في استقباله أفراد أسرته بمطار الرياض حيث التأم شمل العطوي بأسرته على أرض الوطن تغمرهم الفرحة والسرور، بحسب البيان، شاكرين الله على عودة ابنهم بعد المحنة التي مرَّ بها وهي حجزه ما يقارب السبع سنوات في السجون الإسرائيلية، حتى تمَّ ترحيله أخيرا إلى أميركا بمساعدة المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع السلطات الأميركية المعنية، التي وفرت له ضمانات قانونية وإنسانية وإقامة في أميركا، إلا أن العطوي فضل العودة إلى وطنه والعيش الكريم في مجتمعه ومع أسرته.
وذكر شقيق عبدالرحمن موسى العطوي لـ الوطن، أن أسرته وجدت تعاونا كبيرا من وزارة الداخلية والسفارة السعودية بواشنطن في مسألة عودة شقيقه إلى المملكة، الأمر الذي عجل بوصوله إلى الرياض في وقت وجيز. وشكر موسى وزارتي الداخلية والخارجية على جهودهما، مبينا أنه من المقرر انتقال شقيقه إلى تبوك الثلاثاء المقبل.