وقعت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة أسرتي بالمدينة المنورة مع مركز الأعمال للاستشارات الاقتصادية مؤخرا اتفاقية لإعداد دراسة لإنشاء مركز متكامل لتنمية المهارات الأسرية والعامة للفتيات وتأهيلهن للزواج.
وأكد المدير التنفيذي للجمعية محمد آل راضي أن الجمعية تهدف من إنشاء هذا المركز لتأهيل الفتيات للزواج وفق رؤي استراتيجية عميقة ونهج شرعي حنيف بأساليب علمية شيقة وبيئة تدريبية نقية مدعمة باحتياجات الفتاة العصرية التي لا تتعارض مع ثقافة المجتمع، مشيراً إلى أن الجمعية استهدفت بمشروعها التأهيلي الجديد شرائح مجتمع المنطقة الذي يتجاوز المليون نسمة.
وسيقدم مركز التدريب الأسري خدمات تدريبيه متنوعة من بينها تدريب على مهارات الطبخ والخياطة والمهارات العامة وجميع ما تحتاجه الفتاة المقبلة على الزواج، كما سيضم المركز الخدمات المساندة والجاذبة والتي سيتم إسنادها إلى جهات اقتصادية متخصصة مثل مقهى نسائي متخصص مع مكتبة أسرية وأيضا نادٍ نسائي ومقر صالون للعناية بالمرآة (كوافير نسائي) ضمن مرافق مبنى المشروع. وأشار آل راضي إلى أن فريق عمل الدراسة سيضم عددا من موظفي وموظفات الجمعية بالإضافة إلى فريق عمل مركز الأعمال للدراسات الاقتصادية.
من جهته، قال الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي تسعى جمعية أسرتي من خلال هذه الدراسة إلى تحقيق الاستفادة الكاملة من كل ما من شأنه خدمة الأسرة في المنطقة ويحقق أهداف الجمعية والتي من أبرزها إنشاء أسر مستقرة وسعيدة انطلاقا من النظرة الاستراتيجية لبناء أسرة مسلمة مستقرة. وأضاف الثبيتي يأتي التركيز على الفتيات كونهن اللبنة الأولى للمجتمع وأمهات المستقبل ورعايتهن وتأهيلهن بالمهارات اللازمة يحد من المشكلات الأسرية ويبشر بميلاد جيل واعٍ ومجتمع رشيد خالٍ من التفكك الأسري والطلاق وانحراف الأبناء حيث تهتم الجمعية بالبناء والتنشئة الاجتماعية الصحيحة أكثر من النهج العلاجي رغم أهمية الأخير كخط ثانٍ لتصحيح المسار.