الطائف: ساعد الثبيتي

لا أعتقد اليوم أن هناك فنانا، أو ممثلا، أو إعلاميا، أو حتى مواطنا عاديا يمكن أن يقع في فخ برامج المقالب التي انتشرت في الفترة الأخيرة، مثل صادوه، والأصنصيد، وحيلهم بينهم وما على شاكلتها.
تلك البرامج التي تزعم أنها توهم الضيف بأنه في برنامج مختلف يستهبل فيه المذيع، ويستفز الضيف حتى يخرجه عن طوره، أو يوهم الضيف أنه في خطر كما يحدث في برنامج الأصنصيد.
كنا كمشاهدين نعتقد أن بعض البرامج التي ظهرت قبل أكثر من 10 أعوام فعلا برامج مقالب محبوكة وقع فيها بعض النجوم؛ وإن كان يساورنا بعض الشك في بعض الحلقات، لكننا نتجاوزه في كثير من الأحيان لكون تجربتنا مع تلك البرامج حديثة، ولكن أن يعاد إنتاج البرنامج كل عام بنفس الطريقة والأسلوب، ويجد له ضحايا جددا من النجوم وغير النجوم، فهذا أمر مضحك جدا.
ليس من المعقول أن جميع ضيوف برامج المقالب ساذجون إلى درجة أنهم يشاهدون برامج المقالب كل عام، ثم يقعون في فخاخها في الأعوام التي تليها، خاصة أن تلك البرامج ليس فيها من الحرفية التي تقنع الضيف فعلا، فلا يساوره الشك في أنه وقع في فخ.
المشاهد اليوم لديه قناعة تامة أن برامج المقالب التي تعيدها بعض القنوات الفضائية كل عام ليست إلا تمثيلا يتفق فيه أطراف الموضوع .. الضيف والمذيع والمنتج، خاصة أن بعض المقاطع المسربة من كواليس بعض هذه البرامج أثبتت أن العملية ليست إلا مسلسلا دراميا تنقصه الحبكة.
إذا كان منتجو مثل هذه المشاهد يعتقدون أن المشاهد ليس لديه الوعي الذي يفرق به بين الجد والهزل، والحقيقة والتمثيل، فإنهم واهمون، فالواقع يؤكد أن هذه البرامج لم يعد لها جمهور، بعد أن فقد المشاهد الثقة بها، وبعد أن اكتشف أنه هو نفسه الذي يقع في الفخ.
أعتقد أن برامج الكاميرا الخفية التي تعتمد على حركة الشارع، وترصد المواقف العفوية للعامة بكل صدق بعيدا عن التمثيل أصدق 100 مرة من هذه البرامج التي تستخف بالمشاهد، ولكم أن تكتشفوا ما يدور خلف كواليس مثل هذه البرامج في هذا المقطع الذي تم تسريبه من برنامج الأصنصيد:
0http://www.youtube.com/watch?v=5yaSoK0ZGyo&feature=related