جدة: ياسر باعامر

هناك من وصف التنافس بين الأندية الصحية الرياضية ومراكز الحمية الغذائية بالمحموم والتصعيدي، لاستقطاب أكبر عدد من جمهور الصائمين، مستخدمين عدة وسائل بدأ أوجها من الأيام الأخيرة لشهر شعبان، ويتبلور تركيز الإعلانات على استخدام مقاس العيد المثالي للجسم البعيد عن السمنة المفرطة.
تشكلت المنافسة بين الفريقين في إعلانات الشوارع الرئيسية ولوحات البنر على رصيف الطرقات واللوحات الإلكترونية، أو حتى استخدام شباب موزعين على أهم شوارع المدينة الساحلية جدة، لتوصيل أكبر كمية من الإعلانات، ولم يكن الوصول فقط إلى المجتمع المحلي تقليدياً، بل تجاوزه بشكل كبير في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر، وبرامج وسائط الاتصالات الهاتفية المجانية الواتس، إضافة إلى رسائل SMS .
مدير أحد الأندية الرياضية ذات الحجم المتوسط في الجزء الشمالي من جدة، ساعد الغامدي، يعطي في حديثه إلى الوطن دلالات صحية وجسمانية للتنافسية، معتبراً أن التنافس يقع في خارطة التنافس الطبيعي بين الأندية الصحية ومراكز ومؤسسات الحمية الغذائية، مضيفاً أيضاً: رمضان يعد فرصة تسويقية للجانبين؛ فمن المعلوم لدى القائمين على تلك المراكز والمؤسسات أن جمهور هذا الشهر يعد ركيزة أساسية في الربح التجاري، لأن أكبر عمليات التسجيل تتم في هذا الشهر طوال العام.
الغامدي يقول في حديثه إن بلورة الحالة الدعائية والإعلانية في الاستقطاب تعتمد على دراسات واستطلاعات خاصة عبر شركات متخصصة في فهم الجمهور، تتعلق بأن ما يواجهه الصائم من موائد حتى يصل بالكثيرين إلى درجة التخمة، وبالتالي الوصول إلى زيادة السمنة المفرطة، مما يجعل نفسيته مهيأة لتخفيض الوزن إلى المثالي، لأن أمامه الاستمتاع بملابس عيد الفطر المناسبة التي تظهره بشكل جيد.
أخصائية التغذية بأحد مراكز الحمية الغذائية، فدوى الرويلي، تتقاطع في تعليقها إلى الوطن مع الغامدي في نقطة محورية وهي الاعتماد على خاصيتين رئيسيتين في حملتهم، هما مقاسات العيد المثالية و تخفيض الوزن، لارتفاع نسبة السمنة في مجتمعنا تحديداً في رمضان للعوامل المرتبطة بكثرة الأكل وتنوعه وارتفاع السعرات الحرارية فيه التي توصل في كثير من الأحيان إلى درجة الإفراط، هذا في مقابل غياب الأكل الصحي و قلة الحركة. وقالت الرويلي إنه رغم ارتفاع شهوة الأكل في هذا الشهر، إلا أنه يحمل صفة إيجابية في عمليات التسويق لجذب مختلف إطارات المجتمع المحلي للاعتماد على الأكل الصحي قليل السعرات الحرارية التي تساعد المرأة في نهاية الشهر على الاستمتاع بملابس ومقاسات عيد مناسبة وغير كبيرة.