نعيش في عصر الشباب في كل المجالات، ونتجمع حول رياضة وقودها ومحركها الأساس هم الشباب، ومع ذلك فمن يتصدر مشهدها الإعلامي هم الكهول، ومن مرت بهم السنون وهم على صدر تحليلاتها، بصراخهم وخلافاتهم الشخصية يجثمون، عاشوا ردحا يكتبون بلا جديد، وبالساعات من محطة إلى أخرى بكلام مكرر وحديث ممل، واختصاصات ليست لهم يتفلسفون، حتي تراجعنا وتحملنا وزر إفلاسهم، وآن أوان مصارحتهم بأنهم أهم أسباب تردينا، وعليهم تسليم الرايه لعصر إعلام الشباب.
إعلام لا يفرق فيه بين إعلامي ومشجع، ولا يلبس فيه أحد ثوب الكهنوتية، فكلنا من المدرج وإليه، وكلنا يملك قلما إن لم يكن في تويتر كان في الفيس بوك، إعلام لا يعيب على أحد تشجيع أي فريق، ولا تُفصّل فيه الوطنية على مقاس الفرق.
لقد آن الأوان يا أساتذتنا للاستفادة منكم في منصات الاستشارة ومكاتبها، وأن تسمعوا صوتا يطالب بتنحيكم كما طالبتم اللاعب والإداري والحكم، فأجيال مرت وأجيال أتت وستأتي أخرى وأنتم بشعيرات بيضاء تخفونها ذات اليمين وذات الشمال كلما ازدادت ازددتم مراهقه ومجاملة وأحيانا كذبا، فاغربوا عن عالمنا نرجوكم، فقد سئمت رياضتنا رغيكم وطرحكم وتغير كل شيء فيها إلا أنتم فدعونا نجربها، ونعدكم بألا تكون أسوا بدونكم.