فتح مسلح مقنع النار على المشاهدين في إحدى قاعات السينما بمدينة دنفر في ساعة مبكرة من صباح أمس فقتل 14 شخصاً وأصاب 50 آخرين. وقالت الشرطة الأميركية إن رجالها ألقوا القبض على مشتبه به في ساحة لوقوف السيارات خلف القاعة، وأنه لم يقاوم ولم يتعارك. وتم إخلاء المبنى الذي يسكن به. وأضاف المتحدث باسم الشرطة فرانك فانيا إن المشتبه به شاب في أوائل العشرينيات، وأنه كان يحمل معه مطواة ومسدساً وبندقية وقت إلقاء القبض عليه كما عثر على بندقية أخرى داخل دار السينما التي شهدت حادث إطلاق النار. وكان المسلح يرتدي سترة واقية من الرصاص. وأضاف خلال مؤتمر صحفي هذا حادث مروع وذكر أن السلطات احتجزت مشتبها به وأنه عملٌ منفرد ولا يوجد دليل على وجود مسلح ثان. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن شخصاً يرتدي قناعاً واقياً من الغازات ألقى قنبلة دخان أو قنبلة مسيلة للدموع قبل أن يفتح النار. وانتشر عشرات من أفراد الشرطة في الموقع وأخلت السلطات المنطقة حتى تتأكد من خلوها من شحنات ناسفة.
وعلم الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحادث عبر مستشار الأمن الداخلي جون برينان، حيث عبر عن صدمته وأسفه للحادث وتعهد بتقديم الفاعل للعدالة. وقال أوباما في بيان ميشال وأنا مصدومان وحزينان لإطلاق النار المروع والمأساوي، مضيفاً أن عناصر الشرطة المحلية والفدرالية لا يزالون يعملون في مكان الحادث. وقال إدارتي ستبذل كل ما بوسعها لتقديم الدعم للسكان في هذه الأوقات الصعبة، ونحن ملتزمون بمحاسبة أي شخص مسؤول عن الهجوم أمام القضاء وضمان سلامة شعبنا وتقديم الرعاية للجرحى. ويجب أن نقف معا كعائلة أميركية واحدة الآن تماماً كما نفعل في مواجهة لحظات الظلام والتحدي.