أعلن نحو 200 من رجال القبائل عقب اجتماعهم في بلدة في شرق أفغانستان هذا الأسبوع انتفاضة ضد مسلحي طالبان، وبينما يشير محللون إلى أن هذه الخطوة قد تكون مجرد محاولات من قادة المليشيات المحلية لإعادة تأكيد سلطتهم قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي التي تدعم حكومة الرئيس حميد كرزاي في 2014. إلا أن رجال القبائل الذين كان يحمل بعضهم المدافع الرشاشة وقاذفات الصواريخ أكدوا نواياهم في اجتماعهم في سوق وسط بلدة اليشينغ الزراعية الواقعة في ولاية لغمان الشرقية. وصرح أحدهم ويدعى غلام رسول قائلاً سئمنا من طالبان واعتداءاتهم الوحشية ضد شعبنا. لذلك نقف ضدهم ولن نسمح لهم باضطهادنا وقتل أبنائنا. وبدوره قال القائد القبلي المسن نور الزمان عناصر طالبان يهينون وجهاءنا ويقتلونهم وقررنا وضع حد لذلك. واليوم نقول لهم إنهم لم يعد مرحب بهم هنا في قريتنا. وإذا حاولوا دخولها مرة أخرى فسنقتلهم.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية قد أكد أن رجال القبائل قد تمكنوا في بعض المناطق من إبعاد عناصر طالبان وقاموا بإعادة فتح عشرات المدارس التي كان المسلحون قد أغلقوها. مشيراً إلى أنه رغم أن هذه الثورات لا تزال في مرحلتها المبكرة، إلا أنها أقلقت المسلحين. وقال المسؤول مقاتلو طالبان كانوا يسيطرون على معظم الولايات، إلا أنهم بدؤوا الآن يفقدون السيطرة في مناطق مثل هلمند وقندز ومؤخرا في قندهار وزابل وغزني. وأضاف لقد فقدوا السيطرة أمام المليشيات القبلية لأنهم لا يسمحون للناس بالحصول على خدمات أساسية مثل التعلم في المدارس.