تقدمت عشرة أميركيات إلى السفارة السعودية يطالبن فيها بالنفقة من سعوديين تزوجوا بهن وأنجبوا منهن، بحسب ما نشرته قبل الأمس جريدة الحياة، ويبدو أن الشباب يُنكرون علاقتهم، لهذا لم يكن من خيار أمام السفارة إلا إجراء تحليل الحمض النووي لإثبات أو نفي أبوتهم، فالقانون الأميركي واضح أمام ذلك، ويبدو أن الأميركيات مليانة إيدهم من أبوة من تخلوا عنهن كما اعتاد بعض المستهترين لدينا أن يفعلوا، حتى جعلونا نتفوق في الفحولة على مستوى عالمي، وبات لدينا جمعية أواصر لرعاية أسر السعوديين خارج البلد والتي تبذل جهودا لأجل أبناء السعوديين من أجنبيات وقعن ضحايا المتعة التي أنجبتها تصريحات التيك أوي المخجلة!
يبدو أن هؤلاء المستهترين ممن دَعت عليهم نساء مظلومات، أقول ربما، فقد أوقعهم استهتارهم مع الأميركيات، وطبعا هُنّ لسن كبعض المغلوبات على أمرهن، ممن كان المجتمع ـ للأسف ـ سببا في تفاقم ضرر واستهتار بعض الرجال معهن بظلّ السماح بزيجات التيك أوي تنفيسا للـفحولة وتحصينا من الخطايا، حتى باتت بعض بنات الناس لعبة في أيدي الممتلئة كروشهم بالمال وحتىالمنتفين! ناهيكم أن استهتارا كهذا يقع بظل عدم وجود قوانين صارمة محددة تحمي المرأة وتوجب عليها النفقة التي تُمكنها من حياة معيشية جيدة بعد أن كانت لعبة لتنفيس فحولة أحدهم! بل قد تؤدي بها المسكينة إلى أن تكون معلقة شهورا وسنوات كي تلم مهرا يحدده هو وإن أنجب منها أبناء، كي تحصل على حقها بالطلاق منه! دون اعتبار لأمومتها وهدر عمرها في خدمته، المهم أن ترد له حديقته! طبعا ناهيكم أن كل ذلك يحصل بظل استمرار تكريس هضم المرأة نتيجة بعض العادات والتقاليد التي تتعارض مع الدين العظيم وتعود ببعض الذكوريين إلى الجاهلية الأولى!
وطبعا الأميركيات غييير! واللعب معهن مهلكة! فهنّ لا يعانين من فوبيا كلام الناس ولا يعرفن في ثقافتهن كلمة فضيحة، بل تتحول هذه الفضيحة إلى بزنس مدفوع الثمن الذي يزيد حين تذكر ضمن أحاديثهن السعوديين كسلعة إعلامية مربحة، فقد يذهبن إلى القنوات الفضائية والصحف ويقدمن تجربتهن الحميمة مع سعوديين، وما أسوأها من فضيحة عليهم إن كانت موثقة بالصور، وقد تتحول إلى فيلم وثائقي وربما فيلم سينمائي وإلى كتب تحقق مبيعات عالية، ولا نستبعد إلى صور وتذكارات، هكذا يحصلن على مبالغ كبيرة، وشهرة أيضا، بدعم المجتمع هناك، لأنه يراهن ضحايا، ويقمن بتوعية النساء، طبعا كل ذلك يأتي في ظل قانون أميركي صارم لا يجامل ولا يجتهد، ولا يكتفي بشهادة أصدقاء ولا صالحين ولا أوراق رسمية في حالات كهذه! لأنه لا يطالب إلا بتحليل DNA لإثبات الأبوة وبعدها إما النفقة أو السجن!
ربما هؤلاء الأميركيات يشفين غليل السعوديات بما سيفعلنه بهؤلاء المستهترين لو صدق فعلا أنهم آباء لأبنائهن وتخلوا عنهن!
ألم أقل لكم: هؤلاء مدعى عليهم.