توقف بث برنامج الشيخ صالح المغامسي الذي يفسر فيه القرآن الكريم في القناة الأولى دون تمهيد للمتابعين، ولهذا ظهرت إشاعة منع الشيخ من الظهور في التلفزيون السعودي، إلا أن الزميل شقران الرشيدي في صحيفة سبق أتى بالخبر اليقين قائلا: لا صحة إطلاقاً لما تمّ تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، من صدور قرارٍ بمنع الشيخ صالح المغامسي من الخروج على شاشات التلفزيون السعودي. وأوضحت المصادر: أن كل ما في الأمر أن التلفزيون السعودي يشهد حالياً إعادة هيكلة لمعظم برامجه استعداداً للمرحلة المقبلة، وبالتالي تم إيقاف بعض البرامج التي تكرّر عرضُها منذ رمضان الماضي، ومنها برنامج الشيخ المغامسي. وأكدت المصادر احترام الوزارة وتقديرها لقيمة ما يطرحه فضيلته، وأن ما تمّ بثه سابقاً من برامج للشيخ المغامسي، كان أغلبه معادا. وحرصاً من الوزارة على وجوده، فإنهم ينتظرون منه الجديد منعاً لتكرار إعادة البرنامج أكثر من مرة.
أنا على يقين أن صاحب قرار المنع بحجة التكرار لا يضمر شيئا شخصيا تجاه الشيخ صالح لكنني أظن أنه لم يوفق في قراره من جانبين.
الأول أن برنامجا بهذه الأهمية وهذه الشعبية ينبغي أن يحرص القائمون على التلفزيون على استمراره بالتنسيق مع الشيخ صالح مسبقا، لتسجيل حلقات ودروس جديدة منعا للسبب الذي عليه استند التلفزيون في إيقاف البرنامج، خاصة أن الشيخ صالح قد وفقه الله في تخصص أتقنه وأجاده وباتت له طريقته الخاصة في التفسير والشرح والإلقاء، مما حقق له قبولا عند عدد ليس بقليل من الناس.
والثاني أن كلام الله وتفسيره مهما تم تكراره فالناس لا تمل منه، والفائدة أحيانا تعم وترسخ من كثرة التكرار.
أتمنى من التلفزيون أن يتواصل مع الشيخ للعودة عبر حلقات جديدة من التفسير، وأن تسعى القناة لكسب الشيخ، فذاك من مصلحتها في الحفاظ على رقم كبير من المشاهدين، ثم إن ما يقدمه الشيخ فيه فائدة عظيمة لمن يشاهده من داخل السعودية وخارجها.