رام الله، القدس المحتلة: عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات

عباس يبدأ اليوم جولة تشمل السعودية وإيطاليا ومصر

اتهمت عائلة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إسرائيل بقتله بمادة البولونيوم المشعة، استنادا إلى ما إعلنه رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف الوفاة الدكتور عبدالله البشير.
وأعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات أمس أن عائلة عرفات والمؤسسة توجهان لإسرائيل تهمة قتل ياسر عرفات وتسميمه بهذه المادة القاتلة ونطالب بمحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله ومحاكمة من نفذ عملية الاغتيال.
وكان البشير أعلن في مؤتمر صحفي أن عرفات توفي بمادة سمية غير معروفة، مشيرا إلى التعاون مع مختبر سويسري لتحديد ما إذا كانت هذه المادة السمية هي البولونيوم.
وأضاف النظرية التي كانت لدينا هي أن الرئيس توفي بمادة سمية وتقرير الجزيرة يؤكد على هذا الأمر والآن وبناء على تقرير الجزيرة نتابع الأمر.
وعن أسباب عدم فحص مقتنيات الرئيس الراحل كما فعلت قناة الجزيرة الفضائية قال البشيرلم يكن لدي علم بوجودها، فكما شاهدنا فهي حقيبة فيها المقتنيات بما فيها الكوفية وغيرها، التي لم نكن على علم بوجودها حتى يتم فحصها وبالتالي هي سر لمن كانت عنده.
وكانت عقيلة الرئيس الراحل سهى عرفات سلمت هذه المقتنيات إلى قناة الجزيرة ليتم فحصها في مختبر سويسري.
وبدوره، أشار رئيس اللجنة الجنائية في التحقيق في ظروف رحيل عرفات اللواء الطيراوي إلى أن التحقيق في ظروف الوفاة بدأ منذ اليوم الأول ولكن بعيدا عن وسائل الإعلام، دون أن يستبعد وجود أداة فلسطينية نفذت العملية. وقال إن سهى عرفات أبدت كامل الاستعداد للتعاون في التحقيق الجاري.
وفيما يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم جولة خارجية يزور خلالها كلا من السعودية وإيطاليا ومصر، استشهد ناشط فلسطيني وأصيب خمسة آخرون جراء غارة إسرائيلية على موقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وقصف مدفعي إسرائيلي على شرق غزة.
وقالت المصادر الطبية إن محمود الهيقي (27 عاما) وهو من كتائب القسام استشهد وأصيب اثنان آخران في غارة إسرائيلية من طائرة استطلاع على موقع تابع لكتائب القسام في حي الزيتون شرق غزة.
أضافت المصادر الطبية أنه أصيب صباح أمس ثلاثة مواطنين بجروح جراء سقوط قذيفتين مدفعيتين على سيارة مدنية أطلقتهما قوات الاحتلال على حي الشجاعية شرق غزة.
وشنت قوات الاحتلال أمس حملة دهم وتفتيش واعتقالات طالت 17 فلسطينيا في العديد من محافظات الضفة الغربية بحجة أنهم مطلوبون.