أبوجا: رويترز

تجنيد وتدريب عناصر الجماعة المتشددة لتنفيذ عمليات في قواعد يمنية

كشفت وثيقة نيجيرية عن تلقي عناصر من جماعة بوكو حرام أموالا لاستخدامها في تجنيد ونقل أعضاء الجماعة من نيجيريا إلى اليمن للتدريب القتالي على الإرهاب. وأظهرت الوثيقة، التي كشفت عنها المحكمة الفيدرالية، أن نيجيريين اتهما بتلقي أموال من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن ليسددا تكاليف تدريب متشددين نيجيريين. وقالت الوثيقة التي قدمت في وقت متأخر من مساء أول من أمس للمحكمة الاتحادية العليا إن رجلين من العاصمة التجارية لاجوس، أولانييي بابافيمي لوال (31 عاما) ولقمان باباتوندي (30 عاما) متهمان بتلقي مليون نايرا (6200 دولار أو خمسة آلاف يورو) من منظمة إرهابية معروفة باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. كما اتهم النيجيريان باستخدام هذه الأموال لتجنيد عناصر مفترضين في مجموعة إرهابية ونقلهم إلى اليمن، وأيضا بتنظيم اجتماع على صلة بعمل إرهابي عبر تسهيل العمل اللوجستي لاعتداء مخطط له. وفيما دفع المتهمان ببراءتهما، أمرت القاضية جلاديس أولوتو بتوقيفهما حتى جلسة مقبلة للمحكمة في الثاني من أكتوبر المقبل. وفي حالة الإدانة ستكون هذه أول قضية تثبت صلة مباشرة بين جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقالت الوثيقة إن لقمان قدم تسهيلات لاجتماع مرتبط بعمل إرهابي بين يونيو ويوليو 2011. وأضافت أن شريكه أولانيي لاوال تلقى الأموال بنية استخدام الأموال المذكورة لتجنيد ونقل أعضاء تنظيم إرهابي من نيجيريا إلى اليمن للتدريب القتالي على الإرهاب.
من جهتها، قالت مصادر أمنية إن جماعة بوكو حرام، التي قامت بانتفاضة في شمال البلاد الذي يغلب على سكانه المسلمون عام 2009، أقامت صلات مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأرسلت عشرات المقاتلين إلى مالي للتدريب.
وكان ينظر إلى النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب المسجون بالولايات المتحدة لارتكابه محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد، على أنه ارتكب عملا فرديا وليست له صلات معروفة بجماعة بوكو حرام أو أي جماعات إسلامية نيجيرية أخرى. وقال ممثلو ادعاء إن المخطط كان بتوجيه من الأميركي المولد اليمني الجنسية أنور العولقي الذي أصبح قياديا بتنظيم القاعدة باليمن، حيث كان يدرس عبدالمطلب.
وتبنت جماعة بوكو حرام المتطرفة اعتداءات في نيجيريا أسفرت عن مئات القتلى. وتشتبه الولايات المتحدة بأن لبوكو حرام صلات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأعلنت واشنطن في 21 يونيو الماضي أنها أدرجت على قائمتها السوداء لمكافحة الإرهاب ثلاثة من قادة بوكو حرام، بينهم خالد البرناوي وأبو بكر آدم كمبر، وهما قريبان من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومسؤولان عن أعمال عنف وخطف أجانب.
من جهة أخرى، أكمل الفريق الفني التابع لشركة النفط اليمنية أمس إصلاح أنبوب نقل النفط من حقول في شبوة إلى البحر العربي الذي كان قد تعرض لعملية تخريبية بمديرية عتق في 4 أبريل الماضي.
وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، أن قوات أمنية تولت حماية الفريق الفني الذي بدأ عملية إصلاح الأنبوب أواخر شهر يونيو الماضي، وحتى الانتهاء من عملية الإصلاح.