كم تمنينا في الوطن الصحيفة، كما تمنى غيرنا في الوطن الأكبر، أن يكون مدير المنتخبات السيد محمد المسحل هو ذلك الذي ظهر في الصورة الشهيرة - لمصور الوطن الزميل محمد مشهور- إلى جانب نجم نادي برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليلة استقباله - سيئة الذكرى للمسحل-، ولكن ماذا نفعل إن كان المسحل نفسه لم يرد للاستقبال أن يكون ناجحا، وماذا نفعل إن كان المسحل قد أخفق في تنظيم وصول لا نقول يليق بـميسي ورفاقه، بل نقول وصولا خاليا فقط من الفوضى الجماهيرية التي يفترض أن المسحل يعلم جيدا كيف حدثت! ما دفع رجل الأمن المتفاني في عمله للتدخل وحماية ميسي من معجبيه!
وبمناسبة الإتيان على ذكر رجل الأمن المخلص، سأجتهد في القول إن المسحل كان يود أن يكون هو الملاصق لـميسي في تلك الصورة العالمية، ولكن كيف وهو لم يكن مخلصا في عمله، كرجل الأمن ذاك؟!
اجتهادي السابق في سبر أغوار أمنيات المسحل مرده إلى الغضبة المسحلية تجاه صورة الوطن ووصفه لها بأنها مسيئة للوطن! وقبل أن نذكر السيد مدير المنتخبات بأنه تدخل فيما لا يعنيه، وأهمل ما يعنيه؛ نود لفت انتباهه، إلى أن المصور الصحفي كان يقوم بعمله بشكل احترافي، تماما مثل رجل الأمن الذي أصبح شهيرا كزميلنا الذي نال من اسمه نصيبا، بسبب الإخلاص في العمل، وأن الوحيد الذي خرج بخفي حنين المقطوعين، من كل ما جرى هو المسحل الذي لم يخلص في عمله!
إهمالك عزيزي المسحل لإنجاز مهمة الاستقبال دون أخطاء، دفع غيرك إلى تغطية وإصلاح الخلل، وشاءت الأقدار بسبب إهمالك أن يصبح الاثنان شهيرين! فلا تحنق وتتخبط وتحاول أن تصور للرأي العام أن الصورة أساءت للوطن، فالوطن أكبر من أن تسيء له صورة عابرة في صالة مطار! وإن أساءت الصورة لجهة فليس إلا لمن قصر في عمله، وأن أنصفت أحدا فليس إلا من اجتهد ونجح، سواء أكان #رجل_الأمن_بجوار_ميسي، أو زميلنا المصور المحترف محمد مشهور. ويقول المبدع فهد البتيري لا يكثر!