العواصم: عمر الزبيدي، الوكالات

كشف ناشطون في ضاحية دوما السورية التي باتت أشبه بمدينة أشباح، عن العثور على جثث مشوهة بينما راح الأهالي يفتشون في النفايات عن أشلاء خلفتها فرق إعدام الشبيحة.
وأظهر تسجيل فيديو صوره معارضون، مشاهد مروعة في منازل قالوا إن الشبيحة داهموها بعدما أجبر قصف الجيش الثوار على الانسحاب مطلع الأسبوع. وقال رجل يفتش في صندوق للنفايات هذه أجزاء من أبنائنا التي نخرجها من القمامة... عثرنا على هذه الأشلاء وما زلنا نبحث عن المزيد. وأضاف آخر يرتدي قفازات بلاستيكية كان هناك المزيد هنا أمس. لكن الكلاب أخذتها.
إلى ذلك حذر عضو المجلس الوطني منهل باريش في حديث إلى الوطن من أن الثورة لن تقبل أن يجرها نظام الأسد أو رعاته إلى تسوية تهدر دماء الشهداء.
 


عثر سوريون في ضاحية دوما التي باتت أشبه بمدينة أشباح على جثث مشوهة وفتشوا النفايات بحثا عن أشلاء خلفتها فرق إعدام اجتاحت مناطق مناهضة للحكومة بعد أن أخرج الجيش مقاتلي المعارضة منها. وأظهر تسجيل فيديو صوره معارضون في دوما على بعد 15 كيلومترا شمال دمشق مشاهد مروعة في منازل قالوا إن ميليشيات الشبيحة داهمتها بعد أن أجبر قصف الجيش مقاتلي المعارضة على الانسحاب في مطلع الأسبوع.
وقال مواطن من دوما يدعى زياد إن 90% من السكان فروا من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة. وقال رجل يفتش في صندوق قمامة مقلوب هذه أجزاء من أبنائنا التي نخرجها من مقالب القمامة... عثرنا على هذه الأشلاء وما زلنا نبحث عن المزيد. هذه أشلاء محترقة. وأضاف هناك أعضاء تناسلية لذكور. وأظهرت مقاطع فيديو جثثا متعفنة في برك من الدماء الجافة في أزقة مظلمة وقد غطى الذباب وجوهها. وفي أحدها ظهرت امرأة وابنها وهما ممددان في غرفة للمعيشة. وقال الناشط الذي كان يعلق على الفيديو إنهما طعنا. وأظهر تسجيل فيديو ثالث قطعا من اللحم المتفحم، قال نشطاء إنها أعضاء تناسلية مقطوعة. وذكر رجل يرتدي قفازات بلاستيكية كان هناك المزيد هنا أمس، لكن الكلاب أخذتها.
وأفاد نشطاء من المعارضة أن تفجيرات وقعت واشتباكات اندلعت في عدة ضواح بالعاصمة دمشق عند الفجر. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مقتل مدني برصاص قوات النظام في حي الميدان في دمشق، بينما شهدت محافظة ريف دمشق مقتل ثلاثة مدنيين أحدهم إثر إطلاق النار على سيارة كانت تقله في مدينة داريا وثان برصاص القوات النظامية في بلدة حمورية وثالث سقط برصاص قناصة في عربين. وأضاف أن اشتباكات عنيفة وقعت في بلدة جرمانا بمنطقة قرب فرع مخابرات القوات الجوية التي هي إحدى وحدات الشرطة السرية. وذكر المرصد أن شخصين قتلا في القصف في محافظة درعا. وفي محافظة إدلب قال نشطاء إن أربعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في كمين نصبته قوات الأمن.
وفي محافظة حمص أفاد المرصد عن مقتل مواطنين اثنين في حي الخالدية بسبب القصف، في حين تتعرض بلدة تلبيسة في ريف حمص منذ الصباح إلى قصف عنيف استهدف المناطق السكنية من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على البلدة. ولفتت لجان التنسيق إلى تعرض حي جورة الشياح إلى إطلاق نار كثيف بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى شارع البريد وشارع المظلوم. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى وجود مئات العائلات المحاصرة في حي جورة الشياح المهددين بالإبادة، حيث إنه لم يسمح لهم بالخروج بسبب الحصار الخانق على حمص والقصف مستمر على الحي منذ أكثر من شهر على التوالي.
إلى ذلك أفاد مسؤولون في الجيش السوري الحر أن لواء سوريا في كتيبة هندسة بالجيش انشق وانضم إلى المعارضة وفر إلى تركيا أمس ليرتفع بذلك عدد الضباط السوريين المنشقين من ذوي الرتب الكبيرة الذين فروا لتركيا إلى 16 ضابطا. وتستضيف تركيا الآن نحو 250 ضابطا انضموا إلى صفوف الجيش السوري الحر في إقليم هاتاي بجنوب البلاد.