رام الله، القدس المحتلة: عبد الرؤوف أرناؤوط

إسرائيل تصدر حكما على قائد كتائب القسام بالسجن 1350 عاما

قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعوة مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل والبدء في مشاورات حول تصاعد وتيرة النشاط الاستيطاني بالقدس ومصادرة الأرض وتهجير المواطنين من أرضهم في مناطق متعددة في الضفة من الخليل إلى الأغوار. وقالت في ختام اجتماعها بمدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ترى اللجنة التنفيذية أن الوضع الراهن على الأرض يؤكد أننا دخلنا في مرحلة الخطر الحقيقي على كل المشروع الوطني والحل السياسي القائم على خيار الدولتين مما يتوجب على المجتمع الدولي أن يتدخل الآن وبقوة، لأن الحالة الراهنة غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
على صعيد آخر دعت اللجنة التنفيذية جميع الدول العربية إلى المساهمة في حل الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها السلطة الوطنية، لأن استمرارها سيهدد على المدى القريب والعاجل وضع السلطة الوطنية واستقرار مؤسساتها. وقالت إن الحالة المالية الراهنة أصعب من أية ظروف سابقة وتتطلب التدخل السريع لمعالجة هذا الوضع، لأن السلطة تعجز الآن وعلى أبواب شهر رمضان المبارك عن سداد الرواتب وسداد استحقاقات مالية ضرورية وعاجلة لصالح مؤسسات اقتصادية أخرى في البلد.
في غضون ذلك، هنأ الرئيس محمود عباس في اتصال هاتفي نظيره المصري محمد مرسي بالفوز بالانتخابات الرئاسية المصرية، في وقت قالت فيه مصادر إسرائيلية إن الرئيس المصري رفض استقبال مكالمة تهنئة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لجأ بعد ذلك إلى توجيه برقية تهنئة ذكر فيها باتفاق السلام المصري-الإسرائيلي والالتزام به.
على صعيد آخر، أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية حكما بالسجن المؤبد 54 مرة، ما يعادل 1350 سنة، على قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، الأسير إبراهيم حامد من سكان بلدة سلواد القريبة من رام الله وهي مسقط رأس رئيس المكتب السياسي لحركة(حماس) خالد مشعل. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن حامد رفض الوقوف أمام هيئة المحكمة وقال إنه لا يعترف بانعقادها وحكمها، لأنها فاقدة الشرعية كما الاحتلال ورفض الاعتذار وإبداء الندم.
واعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن هذا الحكم ظالم وتعسفي ودليل على أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة ذراع طولى للمؤسسة السياسية والأمنية والتي تسعى فقط لقهر وظلم الشعب الفلسطيني.
يذكر أن إسرائيل اتهمت الأسير حامد بمسؤوليته عن مقتل 46 إسرائيليا إضافة لإصابة المئات في سلسلة عمليات نفذتها كتائب القسام خلال قيادته لها.