من تصميمهم بالبرنامج الإثرائي في جامعة الملك فهد
انطلقت مساء الخميس الماضي في سماء الظهران عدد من الصواريخ المائية التي صممها موهوبو البرنامج الإثرائي الذي تحتضنه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتسابق الموهوبون على تحقيق أطول فترة تحليق لصواريخهم وأطول مسافة، مستخدمين أدوات بسيطة في تصميم هياكل الصواريخ معتمدين على الماء وضغط الهواء في توليد قوة دافعة للصواريخ.. وذكر مدير البرنامج الأستاذ المساعد بقسم هندسة الحاسب الآلي في جامعة الملك فهد الدكتور يحيى عسيس، أن برنامج إطلاق الصواريخ هذا هو النشاط العلمي الثاني، ويهدف إلى تطبيق بعض المعارف التي اكتسبها الطلاب خلال الأسبوع الماضي خاصة في الفيزياء والميكانيكا، وقال إن النشاط عبارة عن تصميم صواريخ مائية بحيث يتم تقديم مواد تعطى للطلاب لاستخدامها في تصنيع الصواريخ مع تعليمات بسيطة من الأساتذة، مضيفا أن الطلاب يستخدمون قوانين فيزيائية تتعلق بالضغط، حيث يتم ضغط الهواء داخل الصاروخ وإطلاقه، وتحدد قدرة الطلاب على الاستفادة من الضغط وتوجيهه واختيار توقيت الإطلاق وتصميم شكل الصاروخ والمسافة التي يقطعها الصاروخ. وبين عسيس أن البرنامج اليومي يحتوي على العديد من الأنشطة والفعاليات التي تغطي كافة احتياجات الطالب العلمية والمهارية والرياضية والترفيهية والاجتماعية. وقال إن الوحدات الإثرائية أهم الأنشطة والبرامج، وهي تعتبر المحور الأساس والأهم في البرنامج الإثرائي، وتم تصميمها لتركز على مواضيع علمية محددة وهي، الفيزياء من حولنا، تصميم وبناء الآلات، كيمياء المحاليل، الأنظمة المدمجة، والمايكروكونترولر وأوضح أنه تم اختيار مجموعة من الطلاب لكل وحدة إثرائية مع مراعاة رغباتهم وقدراتهم قدر الإمكان، وسيشرف على كل وحدة إثرائية باحثون متخصصون في مجال الوحدة، يقضون ما يقارب 50 ساعة عمل، وفي اليوم الأخير للوحدة الإثرائية تقوم كل مجموعة من الطلاب بعرض يبين ما تعلموه وما تم إنجازه خلال هذه الفترة.. وكانت الجامعة قد استقبلت 61 طالبا موهوبا في البرنامج الإثرائي الصيفي الحادي عشر للموهوبين الذي تحتضنه الجامعة في الفترة من 24/ 7/ 1433 إلى 14/ 8/ 1433 بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة.. وشارك في البرنامج لهذا العام 61 طالبا من المرحلة الثانوية تم اختيارهم بناء على معايير واختبارات علمية دقيقة أقامتها موهبة.