بدأ موسم الأمطار.. ستبدأ الأسطوانة الموسمية.. استعدوا لمطالعتها في كل صحيفة وموقع خلال الشهرين القادمين.. غرق متنزهين.. إنقاذ عائلة من الغرق.. شاب يفقد حياته في أحد الأودية.. إنقاذ عائلة احتجزت سيارتها في أحد مجاري السيول.. فتاة تلقى حتفها بعدما حاولت إنقاذ شقيقها! أخبار موسمية.. تتكرر ونتابعها ببرود عجيب.. ونتناقلها عبر اليوتيوب.. والمسؤولون عن تكرارها مثلنا.. يتفرجون ولا يتحرجون!
ما الذي أود قوله اليوم؟! سأعيد عليكم طرح فكرة سبق أن طرحتها.. ربما لم يتم الاطلاع عليها في المرة السابقة.. ربما تم الاطلاع عليها، ودخلت تابوت الدراسة! حينما يقوم أحد المراهقين بالذهاب إلى أحد الطرق المهجورة، ويبدأ في ممارسة التفحيط.. هل ستتركه الجهات الأمنية بحجة أنه لا يسبب أي أذى للآخرين.. أم إننا سنأخذ على يده ونحاسبه ونعاقبه لأنه يخاطر بنفسه؟
الشاب عندما يتجاوز السرعة القانونية على الطرق السريعة.. هل يتم السكوت عنه، أم تتم معاقبته بحجة الحفاظ على حياته؟
إذن لماذا لا يقوم الدفاع المدني بإصدار لائحة عقوبات بحق من يثبت أنه خاطر بنفسه أو بأسرته في الأودية وتجمعات الأمطار؟ أليس للدفاع المدني دوريات كدوريات المرور والشرطة؟ أقدّر جداً جهود الدفاع المدني في إنقاذ حياة الآخرين.. لكن بعد أن تنقذوهم عاقبوهم.. حياة الإنسان ليست ملكاً له حتى يعبث بها كيفما يشاء!
دوريات الدفاع المدني يحب أن تتحرك قبل وقوع حالات الغرق.. ما الفائدة حينما ننجح في انتشال جثث الغرقى؟!