أجبر قصف مدفعي وهجمات صاروخية مصدرها باكستان الآلاف من سكان القرى الأفغانية على الفرار من منازلهم، بحسب ما أفاد شهود عيان ومسؤولون في أفغانستان أمس.
وتعرضت ولاية كونار الشرقية للقصف بعد أن اتهمت باكستان أفغانستان بتأمين ملاجئ آمنة لمسلحين تسللوا عبر الحدود لقتل 13 جنديا باكستانيا.
وعادة ما تتبادل أفغانستان وباكستان اللوم بشان أعمال العنف التي يقوم بها متمردو طالبان الذين ينشطون على جانبي الحدود المليئة بالثغرات.
وقال المتحدث باسم حكومة ولاية كونار، واصف الله واصف، إن اكثر من 500 عائلة تشردت في منطقتي دانغام وناري بسبب استمرار القصف الصاروخي الباكستاني في الأسبوعين الماضيين.
وقال واصف، إن القصف تكثف بعد حادث وقع مؤخرا قتل فيه جنود باكستانيون على يد مسلحي طالبان.
وأضاف أن المسؤولين يعتقدون أن الذين أطلقوا الصواريخ هم الجنود الباكستانيون الذين يقومون بدوريات على طول الحدود، مستهدفين المسلحين الإسلاميين.
وأعلنت باكستان أن 13 من جنودها قتلوا بعد أن عبر مسلحون من أفغانستان إلى ولاية دير العليا الشمالية الغربية التي تعتبر طريق مرور رئيسية.
وقال الجيش إن 6 من الجنود قتلوا في المعارك الأحد الماضي بينما قطع المسلحون رؤوس سبعة آخرين. وأعلن مسلحو حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتهم عن الهجوم.
واستدعت باكستان أول من أمس نائب السفير الأفغاني للاحتجاج والمطالبة بأن تتخذ كابول الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.