لا تكفي الأمنيات والدعاء للأهلي اليوم حتى يتخطى عقبة أولسان الكوري الجنوبي العنيد، فالأمر يحتاج ما هو أكثر بكثير.
ولا يكفي أن نعدد الأوراق الرابحة، ونسدر قائمة طويلة تبدأ من السفاح البرازيلي وتنتهي عند المتألق عبدالله المعيوف، بل يحتاج الأمر عملا في الميدان، يتسم بالواقعية، وبكثير من التركيز والذكاء والحنكة.
لم تعد الأوراق مخفية، فأولسان يحتاط بالطقس البارد، وبعشب ندي مغسول بالمطر ربما يربك تغيير اتجاهات لاعبي الأهلي، وبكتيبة هجومية ضاربة لن يكون إيقافها في المتناول السهل.
مع ذلك، فإن إسقاط الأوراق الكورية لن يكون معضلة كبيرة، فهو يحتاج للتركيز أولا، والثقة ثانيا، والجرأة ثالثا، وفوق كل هذا يحتاج شجاعة، وهذه الأخيرة لا تعني على الإطلاق التهور، فليس هناك شجاعة من دون خوف.
سيكون على الأهلي أن يلعب بتوازن، فلا اندفاع، ولا تحفظ، وعليه أن يلجأ أكثر لسلاح الجماعية، لتغطية أي نقص ناجم عن تواضع البنية الجسدية لهم، ومنع الكوريين من الاستفادة من هذا العامل الذي أشار إليه بوضوح مهاجم أولسان كيم شين ووك.
اللجوء للمساندة لتغطية أي ثغرات ناجمة عن المواجهات الثنائية قد يكون سلاحا مفيدا لمواجهة فريق يمتاز بسرعة الأداء، وبقوة لاعبيه البدنية، وبتحركاته الطولية والعرضية، ولأن لاعبي الأهلي يدركون هذه الحقيقة، فإنني متفائل جدا أنهم سيعبرون ميدان أولسان ويعودون مصطحبين اللقب وبطاقة الحضور في مونديال الأندية.