إذا سيد منا خلا قام سيد... لعل هذا البيت ينطبق وصفه على أفراد الأسرة الحاكمة في المملكة، ويثبته تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، خلفا للراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله.
ويدرك العالم أجمع أن البديل المناسب داخل مؤسسة الحكم متواجد دون أي نزاعات من خلال ملك يتطلع لتحقيق رغبات شعبه، ولكونه الأدرى بالرجل الجدير لتولي منصب ولي العهد، الأمر الذي جعل خبر تعيين الأمير سلمان أمرا أثلج صدور السعوديين في كل مكان، حيث تسابقوا لبيعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره ليخفف عنهم لوعة الحزن والفراق في وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية الأمير نايف، رحمه الله.
ويعلم الجميع أن تميز الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، لا يتوقف في الحنكة السياسية والإدارية التي تميز بها فقط، بل هناك الجانب الخيري وإسهامات سموه داخل المملكة وخارجها، حيث ترأس عددًا من اللجان والهيئات المحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي، ودعم قضايا العالم الإسلامي، ومناصرة المسلمين في كل مكان، إضافة إلى مساهمته في إنشاء عدد من الجمعيات الخيرية داخل الوطن، إيمانا منه بأن العمل الخيري والإنساني هو أحد واجباته نظرا لمكانته بين أبناء شعبه.
ولعل جميع ما ذكر غيض من فيض، إذ لا نستطيع مهما كتبنا إبراز مآثر ومحاسن الأمير سلمان، مع إدراكنا أنه الرجل المناسب في المكان المناسب ليكون قرار الملك بجعله عضدا له صائبا، سائلا المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على أداء الأمانة المنوطة به.