الحمد لله أن الشارع الحكيم رخّص لنا جمع الصلاة.. على الأقل نؤخرها حتى نصل لمكان نظيف نؤديها بطمأنينة وراحة بال!
والحمد لله أن جُعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا؛ حتى إذا ما طال سفرنا، توقفنا وتيممنا، وأدينا صلاتنا!
لا أتذكر أنني شاهدت شخصاً واحداً على الطرق الطويلة في جميع الدول الإسلامية يؤدي الصلاة على جانب الطريق على الرغم من روعة الطقس.. وهنا وبنفس المسافة أشاهد المئات دون مبالغة يتناثرون يمين الخطوط ويساره في عز الشتاء وجمرة القيظ!
كثيرون يتحدثون عن الحالة المتردية التي وصلت لها مساجد الطرق في بلادنا.. ولا أحد يتدخل أو يفعل شيئا.. حتى مل الناس من إثارة هذه الموضوعات..
أمر غير مفهوم لعابر السبيل مشاهدة الحالة التي وصلت لها بيوت الله على الطرق السريعة.
ولذلك إن كان المستثمر أو التاجر الذي أقام مسجدا غير مهتم بالعناية ببيوت الله.. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية غير قادرة على متابعة ومراقبة هذه المساجد.. فلماذا يتم التصريح والسماح بإنشائها؟!
بعض المساجد تحولت لخرائب ينام فيها الهاربون والمتخلفون وربما أصبحت ملاذا للحيوانات.. هذا أمر لا يليق ببيوتنا، فكيف ببيوت الله؟!