صنعاء: صادق السلمي، الوكالات

احترازات أمنية مكثفة لاحتواء هجمات انتقامية محتملة للقاعدة

رجحت مصادر أمنية مطلعة بأبين، جنوبي اليمن، أن يكون نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي، المختطف من قبل تنظيم القاعدة منذ ثلاثة أشهر محتجزا في أحد الملاجئ الآمنة التابعة للجماعة بمنطقة عزان في محافظة شبوة. وقال العقيد ناصر أحمد علي يافعي، أحد القيادات الأمنية البارزة في أبين في تصريح لـالوطن إن اعترافات أدلى بها معتقلون من مقاتلي جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة كشفت عن قيام مجاميع مسلحة من الجماعة بنقل الدبلوماسي السعودي المختطف وسائحة سويسرية من مدينة جعار إلى منطقة عزان بشبوة قبيل اجتياح القوات الحكومية وفرق اللجان الشعبية المسلحة.
ونفى العقيد يافعي أن يكون لدى السلطات الأمنية والعسكرية في أبين أي معلومات موثوقة حول مصير الخالدي، وعما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا، منوها إلى أن هناك شكوكا لدى السلطات في أن تنظيم القاعدة ربما بادر إلى نقل الخالدي مجددا من عزان إلى مناطق جبلية متاخمة بشبوة مثل منطقة الصعيد، مسقط رأس زعيم تنظيم القاعدة في اليمن أنور العولقي الذي قتل قبل أشهر بعملية استخباراتيه نفذتها طائرة تابعة لسلاح الجو اليمني.
من جهة أخرى، أعربت مصادر يمنية عن مخاوف من تصاعد تهديدات القاعدة بشن هجمات انتحارية انتقامية واستهداف شخصيات حكومية وعسكرية بعد الضربات الموجعة التي وجهها الجيش لها مؤخرا وطردها من معاقلها في أبين. وسادت في العاصمة صنعاء أمس أجواء غير مسبوقة من التدابير الأمنية والعسكرية تمثلت في نشر مكثف للحراسات الأمنية في الشوارع الرئيسية المتاخمة لمقرات المنشآت الحكومية والأمنية والممثليات الدبلوماسية. كما انتشرت مجاميع أمنية مكثفة في محيط مقر فندق شيراتون بعدن، في إجراء تزامن مع انعقاد اجتماع مشترك لمجلس الوزراء والسلطات المحلية بأبين كرس لمناقشة خارطة التحديات الأمنية عقب اغتيال قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم قطن بعملية انتحارية.
وترافق مظاهر التحفز الأمني والعسكري في العاصمة مع مبادرة السلطات بتشديد إجراءات التدقيق في وثائق وهويات المسافرين الوافدين للبلاد عبر المنافذ الجوية وتشديد التدابير الرقابية على المنافذ البرية للحيلولة دون تسلل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة من الخارج إلى اليمن.
وبعد يوم من اغتيال اللواء الركن سالم قطن، تقدم الرئيس عبدربه منصور هادي بصنعاء موكب تشييع القائد العسكري بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، إضافة إلى عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية.
على صعيد آخر ضبطت الأجهزة الأمنية بمدينة عدن ثلاثة أشخاص على متن قارب وبحوزتهم أسلحة، وكانوا يحاولون استهداف الدبابات الموجودة في منطقة كالتكس.