بشراكمكنَّ: سنوقف اليوم مسلسل الكتابة عن الزميل/ نيلسون مانديلا! ياساتر: ما بغينا نفتك! أسبوع من المقالات لم يحظ بها في أسبوع ختانه؛ فما الذي تضيفه في ختامه؟! وآن للصديق اللدود/ عيسى سوادي أن يمد رجليه، بعد أسبوع من المطبات الهوائية، بسبب التقلبات الجوية الممطرة!
وقد أطفئت إشارة ربط الأحزمة استعداداً للانتقال إلى خالد عبدالرحمن وجمهوره، في حفلة جدة غير، التي لم تتم! وهناك عدة قضايا، ولكن اطمئنوا؛ فلن تستغرق أسبوعاً، هذا وعدٌ مؤكد على جميع خطوط النسخ والرقعة الجوية العربية السعودية!
أولى هذه القضايا هي أخطاء التنظيم المتكررة، ففي العام الماضي ألغيت حفلة محمد عبده لأن المتعهد لم يدفع حق الفرقة! وقد وعد محمد عبده جمهوره بالتعويض، وعداً مؤكداً على جميع خطوط النسخ والرقعة الجوية العربية السعودية، و... راح الشتا وجانا شتا، في ذمة فايق عبدالجليل، رحمه الله!
أما هذه المرة، فقد ألغيت الحفلة للفوضى وتدافع الجماهير، وسوء استقبالها للنجم الواعد/ راكان خالد، ما أثار حفيظة مخاوي الليل، فأراد ـ فيما يبدو ـ أن يؤدبها، ويعلمها درساً في تقبل ما يفرض على ذوقها! متى كان للجماهير الفنية أن تدير ظهرها لمن لا يعجبها؟ لو كان لها ذلك ما أكل محمد عبده بعقلها حلاوة أبونار، وهو آمن أنها لن تحاسبه بمقاطعة حفلاته، وعدم شراء ألبوماته! بل لو كانت الجماهير تعبِّر عن رفضها وقبولها ما كان لـخالد عبدالرحمن أن يكون؛ وهو الصوت الضعيف الممل الرتيب، كما يعرف أقل الناس خبرة بالموسيقى! وقد صنفه الأخ/أنا، في نشرة نقدية منذ مبطي، ضمن الأصوات التي تأتي تحت الدرج، أي السلم الموسيقي! بينما يأتي صوت طرزان العرب/ أصالة فوق السطوح!
فَبِمَ تفسر هذه الجماهيرية الكاسحة لـأبي نايف؟ هل تريد أن تقول: إن جماهير الفن الشعبي ـ أستغفر الله العظيم ـ تقبل أي شيء؟ بحيث لو سجلت جدتي حمدة ثُغَاءَ غنمها على إيقاع كركبة المواعين، في حوض سيارتها دوجٍ حَمَر والرفارف سود؛ لكسَّرت الدنيا، ولهتفت الجماهير: عظمة على عظمة ياستْ ...تٍ من المِعْزَى، وخمسٍ من الضان!
لو كانت الجماهير كذلك فأين دور الفنان؟ وهل رسالة الفن هي الجري وراء الجماهير، كما قرر رموز الفن السعودي، فلم يطوروا موسيقاهم، ولا ألحانهم، وظلت الأغنية السعودية تراوح عند مرحلة الطقاطيق التي تجاوزها سيد درويش منذ مطلع القرن الماضي؟ أم هي الجري أمام الجماهير، كما فعل حليم الذي استقبلته بالبيض والطماطم، أيام الرخص؛ لتجري هي خلفه للأبد؟ أم رسالة الفن هي الجري مع الجماهير... وراء لقمة العيش طبعاً؟!