نجران: سلمان آل مقرح

'البلدية': نعمل على إمدادها بالخدمات واعتماد سفلتة طريق المدرسة

تعاني هجرة آل شماخ شرق منطقة نجران، من نقص الخدمات البلدية والتعليمية والصحية، رغم المطالبات التي تقدم بها الأهالي منذ أكثر من 15 عاما، وسط مطالب بتوفير الخدمات، وزيارة المجلس البلدي بالخرعاء للهجرة والوقوف على احتياجاتها.
وفي هذا السياق، أوضح محمد بن ناصر آل شماخ النهدي 95 عاما، أنهم يسكنون بالهجرة منذ 40 عاما ولم يصل لها إلا مدرسة ابتدائية للبنين ومسجد جامع وخزان للمياه بدون سقيا.
وقال تقدمنا بعدة طلبات لكافة الجهات الحكومية بالمنطقة منذ 15 عاماً، لكن دون جدوى سوى وعود المسؤولين، مبدياً استغرابه من عدم زيارة المجلس البلدي بالخرعاء للهجرة والوقوف على احتياجاتها.
فيما بين نائب القبيلة الشيخ ناصر آل شماخ النهدي أن الهجرة يسكن فيها نحو 450 نسمة، مؤكداً غياب كافة الخدمات رغم المطالب التي تقدموا بها لمركز إمارة الخرعاء، مشيرا إلى أنه تم حفر بئر للمياه بالهجرة قبل 10 أعوام، وكان الأهالي يعتمدون عليها في سقياهم، ولكنها جفت هذه الأيام، كما أن مشروع جلب المياه من الربع الخالي لا يبعد عنهم سوى بضعة أمتار، لكن فرع المياه بالمنطقة تجاهل مطالبهم، ولم يتم التوصيل للهجرة رغم وجود خزان للمياه منذ زمن بعيد. وأشار إلى أن الأهالي يعتمدون على وايتات المياه لتوفيرها في منازلهم وبأسعار عالية جدا. بدوره، أشار محمد آل شماخ، إلى أن الهجرة لا توجد فيها مدارس متوسطة ومدارس للبنات، الأمر الذي يشكل هاجسا للأهالي، إذ يضطر الآباء لتوصيل أبنائهم لمدارس في القرى المجاورة، فيما ترك البعض بناته دون تعليم، لافتاً إلى أن الهجرة تفتقد لأعمال الإنارة والرصف وغياب دور النظافة وعدم وجود حاويات للنظافة، مطالباً بإنشاء مركز صحي يخدم أهالي الهجرة وحديقة لتكون متنفسا للأسر وللأطفال لممارسة هواياتهم، إذ يضطرون للعب في الأتربة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
من جانبه، أكد رئيس بلدية خباش المهندس علي آل مطلق لـالوطن أمس، اعتماد سفلتة الطريق المؤدي إلى مدرسة هجرة آل شماخ التابعة للخرعاء، وهو في طور الردم، مشيراً إلى أن البلدية تكثف جهودها لنظافة الهجرة إذ تمر سياراتها بشكل دوري على الهجرة لرفع النفايات.
وأوضح آل مطلق، أن هناك تنظيما لأعمال الرصف والسفلتة والإنارة داخل الهجرة بعيدا عن العشوائية، وإمداد الهجرة بكافة الخدمات البلدية.
إلى ذلك، خاطبت الوطن مدير مياه نجران المهندس صالح آل هشلان، لإبداء رأيه حول توصيل مشروع جلب المياه من الربع الخالي للهجرة، إلا أنه لم يرد.