أكدت مديرة التعليم الأهلي والأجنبي في تعليم جدة سعاد المنصور أن أجمالي السعوديين في المدارس الأجنبية التي يشرف عليها قطاع تعليم البنات يبلغ 9686 وغير السعوديين 43681، معترفة بأن ارتفاع الرسوم الدراسية بشكل عشوائي أثار قلق ومخاوف أولياء الأمور.
وأوضحت أن قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح وزارة التربية صلاحية تنظيم الرسوم الدراسية للمدارس الأهلية وفق معايير محددة، سيكون مرتكزا لمعالجة جميع الإشكاليات بهذا الخصوص بما يضمن تحقيق التوازن بين الرسوم المدفوعة والخدمات التعليمية المقدمة للطلاب. وأشارت المنصور إلى أن تجويد مخرجات هذه المدارس وتحسين أدائها، سيكون من أهم الأهداف الاستراتيجية لإدارة التعليم الأهلي والأجنبي للبنات في المرحلة المقبلة من خلال توفير أدوات التقويم لأدائها والمتضمنة الإشراف الفني والإداري وبرامج التطوير ومتابعة المناهج وتوافقها مع المنهج المرخص للمدرسة بما يضمن تحويل بيئات هذه المدارس إلى بيئات آمنة فكريا وعقديا للحفاظ على الهوية الإسلامية والوطنية لدى الطلاب.
وأضافت أن الوزارة تعمل حاليا على إدراج جميع بيانات المدارس الأجنبية في نظام نور، مؤكدة أن ذلك سيحقق نقلة نوعية في تنظيم وتطوير العمل في هذه المدارس من حيث آليات القبول والنقل، وتوحيد الخطط والالتزام بتعليمات القبول .
وحول سبل تحسين أداء المدارس الأجنبية، قالت المنصور إن وجود معايير لقبول الطلاب السعوديين في المدارس الأجنبية وإلزام المدارس بتطبيقها كشرط لمنح المدرسة إمكانية قبول السعوديين أدى لتحسين أداء هذه المدارس حيث يحقق فتح المجال للمدارس الأجنبية لقبول السعوديين مكاسب مادية عالية، مما يدفعهم للمسارعة إلى تطبيق تلك المعايير، إضافة إلى أن حرص المدرسة على الحصول على الاعتماد الأكاديمي يضمن مستقبل الدارسين بها. وبلغ عدد المدارس الأهلية الحاصلة على الاعتماد 10 مدارس، فيما وصل عدد المدارس العالمية إلى أكثر من 25 مدرسة.
وأضافت أنه لتسهيل تعريف أولياء الأمور بالمدارس الأهلية والأجنبية المرخص لها رسميا فقد تم نشر نسخة إلكترونية على موقع تعليم جدة الإلكتروني توضح أسماء المدارس الأهلية والعالمية المعتمدة ومواقعها.
من جانبها، أوضحت المشرفة التربوية ومنسقة التعليم الأهلي والأجنبي شكرية جان أن المدارس المرخص لها مصنفة إلى ثلاث فئات حسب تطبيقها لمعايير الجودة، ويمكن لأولياء الأمور مراجعة إدارة التعليم الأهلي لمعرفة فئة المدرسة التي يرغب في التسجيل بها.