يعد بعض النجوم الواقع مسرحا لاستعراض أملاكهم الخاصة وحياتهم الشخصية، دون الإدراك لقيمتهم المجتمعية، بينما لا تجدهم في ميدان الأعمال الاجتماعية الخيرية، رغم أن فيه فلاشات واستعراضا مقبولا، ولا ترى منهم سعيا للتأثير على المجتمع بأفكار تفيد أو تحمي من المخاطر.
أحيانا أظن أن بعض نجوم الوسط الفني والرياضي لا يعون كونهم قدوة لكثير من الشباب والمراهقين، ولا يدركون أثر تصرفاتهم على الصغار!.
وأحيانا كثيرة أقتنع أن بعض وسائل الإعلام تبحث عن الإثارة دون التفكير بالأثر والتأثير والمخاطر التي تتركها بعض موادها، وهذا يلغي التفكير بالفائدة في ظل الاهتمام الكبير بالإثارة أيا كانت!.
قبل موقعة رياضية كبيرة بين فريقين كبيرين، عرض برنامج رياضي تقريرا مصورا للاعب دولي حضر إلى تدريبات فريقه قبل الموقعة بيوم، برفقة حيوان مفترس نمر!.
بحثت عن أي هدف لذلك، فلم أجد إلا الاستعراض ولفت الأنظار، وهنا أجدني لا أستوعب أن نجما شهيرا يحمل شارة القيادة في فريقه وفي المنتخب حين يمثله، يلجأ إلى الاستعراض، بينما لو أدرك قيمته الرياضية لاستعرض على المستطيل الأخضر بدل الاستعراض في الشوارع وملاعب الحواري!.
وحين لم أجد سببا مقنعا لذلك الفعل سوى الاستعراض وحين لم أقتنع بذلك.. هربت إلى هدف البرنامج الرياضي من عرض التقرير، فلم أجد سوى الإثارة التي لا أشك أنها من أساسيات العمل الصحفي، ولكنها لم توظف لهدف في التقرير، بل عرضت للإثارة فقط، وأخشى أن عدم إدراكنا لتأثير النجوم على المراهقين، فنجد غدا من يقلد تصرفاتهم واستعراضاتهم، فتتحول شوارعنا إلى حديقة حيوانات!.
(بين قوسين):
حين يتوقع مشجع برتبة محلل تلفزيوني فوز فريقه بمباراة، فهو أمرٌ مستساغ، وهو ما يتوقعه منه بقية المشجعين، لكن أن يدخل في التوقعات مفسر الأحلام يوسف المنصور، فيرشح فوز فريق على آخر بناء على مجموعة رؤى وأحلام، هنا الأمر يحتاج علامة تعجب كبيرة!.