تنطلق اليوم فعاليات مهرجان فاس للموسيقا العالمية العريقة في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار تجليات الكون، ويتضمن برنامج الدورة المقبلة التي تشارك فيها نخبة من الشخصيات من عالم السياسة والفكر من مختلف أنحاء العالم عدة ندوات تتناول بعد الربيع العربي? أي مستقبل والشاعر والمدينة? وأزمة مالية أم أزمة حضارة والمقاولة والقيم الروحية.
وقال مدير المهرجان فوزي الصقلي إن الدورة 18 حافظت على ثوابت المهرجان، التي ترتكز على الثقافات العريقة المنتمية إلى الجانب الروحي، وأضاف أن المهرجان سيعرف مستجدات، وتفتحا نحو مقاربات لها علاقة بشعار الدورة تجليات الكون، وهو ما ستعكسه مشاركة أسماء فنية لها رنينها الخاص وطابعها المتميز.
وستحتفي الدورة 18 من مهرجان فاس للموسيقا العالمية العريقة بالفنان والشاعر والفيلسوف والروحاني عمر الخيام، هذه الشخصية الخارجة عن المألوف، التي قال الصقلي يمكن أن نستلهم منها تعاليم، من شأنها أن تساهم في رأب الصدع الذي تشهده مجتمعاتنا، من أجل استرداد مكانة الإنسان والثقافة والقيم الروحية. وأضاف أن أعمال عمر الخيام تحظى براهنية خاصة، مؤكدا أن كلمات وأشعار عمر الخيام ستشاهد في حفل الافتتاح على يد المخرج طوني غاتليف، وبحضور فنانين من آسيا الوسطى، ومن العالم العربي، ومن بلاد فارس.
أما حفل تكريم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، فسيكون من خلال عرض فني من إبداع رودولف بورغر، فيما ستقدم الفنانة الإسلندية الشهيرة، بيورغ، حفلا غنائيا جديدا بعنوان بيوفيليا تترنم فيه بالفضاء وبالطبيعة.