قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل إن البحث العلمي في المملكة شهد نمو مطردا، حيث بلغت نسبة نمو النشر العلمي 217% في حين بلغت في إيران 184% بينما شهدت بالصين ما نسبته 159% أما تركيا فقد كان نسبة النشر 149%، مضيفا خلال زيارته والوفد المرافق له للمؤسسة العامة لتحلية المياة أمس أن المدينة قدمت 300 براءة اختراع العام الماضي.
ولفت إلى أن مبادرات التحلية بالطاقة الشمسية ستوفر من اعتماد المملكة على الخارج مشيرا أن هناك خطة وطنية لدعم البرامج البحثية منها مشروع مع المجلس الوطني التركي لتعويض الفقد في الجهد الكهربائي وهو جهاز سيصنع بمشاركة كفاءات وطنية سينتهي العمل به قريبا.
وقال السويل إن القدرات الموجودة بالمؤسسة والأعمال المنفذة مفخرة لكل سعودي، داعيا جميع القطاعات والقيادات لزيارة التحلية والاطلاع على هذه الإنجازات على أرض الواقع لاسيما وأن المبادرات أسهم جزء منها وسيسهم الجزء الآخر في وفر مالي وتقني وزمني وهو ما يستحق الدعم والمؤازرة.
وكان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل بحثا سبل التعاون بين المدينة والمؤسسة في مجال تحلية المياه.
وتطرق الاجتماع الذي عقد بمناسبة زيارة رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمحطات التحلية في ينبع بمنطقة المدينة المنورة، إلى توسيع مشروع مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وإنشاء محطات جديدة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية على شواطئ البحر الأحمر.
من جهته أوضح آل إبراهيم أن الاجتماع كان حافلا ومثمرا وتحققت من خلاله عدد من النجاحات والمبادرات المهمة وهي باكورة التعاون بين الجانبين حيث خلص الاجتماع إلى عقد شراكة استراتيجية بين المؤسسة ومؤسسات البحث العلمي بما فيها المدينة المنورة والاستفادة من شركة تقنية المملوكة للدولة لتسويق مشاريع التحلية بالطرق الشمسية ودراسة فرص استثمار الرماد الكربوني الناتج من محطات التحلية والعمل على ما بعد الاختراع كما وجه خادم الحرمين الشريفين بذلك وعدم التوقف عند البراءة فقط والتوسع في مبادرة الملك عبدالله وإنشاء محطات جديدة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية على شواطئ البحر الأحمر.
وأبان أن وفد المدينة شاهد عرضا مفصلا من قبل المختصين عن مشروع تحلية المياه في ينبع بمرحلتيه الأولى والثانية وأهم مرافقه، إضافة إلى البرامج المعنية برفع كفاءة الطاقة في محطات التحلية، والتقنيات الجديدة المستخدمة في مجال تحلية المياه المالحة مضيفا أن هذا المشروع مفخرة للسعوديين لاسيما وأن كوادره المميزة شاركت في تطوير صناعته وتقنيته ولم تكتف بوضع مواصفاته وهي المرحلة الأولى نحو نقل التقنية وتوطينها بعد تجربة المؤسسة العريضة في صناعة وتقنية التحلية لاسيما في ظل التجربة والقدرة والكادر المميز والمصنّع الوطني.
ولفت آل إبراهيم إلى أن الزيارة تضمنت عرضا عن معهد أبحاث وتقنيات المياه الذي يقدم خدمات عديدة منها اختبارات تآكل المواد والتحليل الكيماوي لكل أنواع المياه، وتقييم أداء المواد المانعة للترسب والمواد المانعة للرغوة، وتقييم الأداء الحراري للمحطات الحرارية وتقييم المواد الكيماوية المستخدمة، وتأهيل محطات التناضح العكسي وتصميم المحطات التجريبية ومرافقها للأغراض البحثية.