بيان شرطة الجوف يشير إلى اعتراف الشخص الآخر ولم ينص على براءة المتهم الأول
كشفت شرطة الجوف أمس عن القبض على شخص آخر متهم بقتل الطفل محمد سالم العازمي (8 أعوام)، وذلك بعد أن أصدرت بيانا في 8 / 6/ 1433 قالت فيه إنها قبضت على شاب مشتبه به واعترف بالجريمة وقام بتمثيلها.
وقالت الشرطة أمس في بيان رسمي للناطق الأمني لشرطة الجوف العميد دامان الدرعان تقلت الوطن نسخة منه أمس إنه إلحاقاً للبيان الصادر من قبلنا في 8/6/1433 حول قضية مقتل الطفل في محافظة القريات ومن ثم إحراقه وما أشير إليه في البيان السابق حول القبض على أحد الأشخاص للاشتباه في ضلوعه في هذه القضية استناداً لما توفر عنه في حينه وبناءً عليه ونظراً لتكثيف الجهود والتحريات من قبل الفريق المكلف بالقضية ووضع الآلية المناسبة لسير التحقيق، ولتوفر القناعة لدى فريق العمل بأنه ربما يكون هناك شريك آخر في القضية أو أن شخصاً آخر قام بارتكاب الجريمة بمفرده بالرغم من إصراره على أقواله، إلا أن ذلك لم يثن فريق التحقيق عن أداء عمله بكل احترافية ومهنية حيث عمد الفريق إلى وضع خطة تحقيق وبحث وتحرٍ لكشف غموض القضية وتم تتبع لمشبوهين وأرباب السوابق المماثلة وتكثيف التحريات حتى تأكد ذلك، حيث جرى رصد أحد الأشخاص ومتابعته متابعة دقيقة فظهر لفريق التحقيق اختفاؤه بُعيد الحادثة مباشرة بالإضافة إلى مؤشرات أخرى وظهور عوامل مشتركة بينه وبين المتهم الأول وبناءً على ذلك تم القبض عليه وكان ذلك بعد أيام قليلة من القبض على المتهم الأول حيث جرى التحقيق معه وتبين أنه مواطن يبلغ من العمر 34عاماً. وبمواجهته بالحقائق والدلائل التي تؤكد ضلوعه بالقضية اعترف بما نسب إليه، واعترف أيضا أنه عمد إلى إحراق جثة الغلام لإخفاء جريمته بعد وضعها داخل كيس للنفايات ومن ثم حملها داخل سيارته التي قادها إلى مسافة 35 كيلومترا جنوب المحافظة ثم أنزلها بجوار الطريق وقام بإحراق الجثة. وأودع التوقيف ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وكان الطفل محمد العازمي اختطف قبل 37 يوما من أمام مزله ومن ثم قتله وحرق جثته وتم العثور عليه بالقرب من جسر باير شرق القريات الذي يبعد قرابة 35 كيلومترا عن منزل الطفل.
ولم يشر بيان الشرطة إلى براءة المتهم الأول علي سليم الشراري من الجريمة المنسوبة إليه، إلا أن عائلته أكدت أنها تلقت خبرا ببراءته. وقال سليم الشراري والد المتهم الأول كنت مؤمنا ببراءة ابني من قتل الطفل محمد وواثقا أنه لا يمكن أن يقترف هذا الجرم، لكن ما يحيرني هو اعترافه بالجريمة.
الوطن اتصلت بالناطق الأمني العميد دامان الدرعان لاستيضاح الأمر فقال إنه لم يرد شيء بخصوص براءة المتهم الأول من قبل الفريق المكلف بالتحقيق في القضية. وأضاف: في حالة ورود أي شيء يفيد ببراءته فسيصدر بيان يوضح ذلك. وعن احتمالية براءة المتهم الأول في القضية قال: حسب ظني أنه بريء، وهذا ما نأمله في تحقيق العدالة ومعاقبة المذنب الحقيقي. وأكد أن بعض المتهمين الذين يتم استجوابهم ربما يعانون من أمراض نفسية وينساقون وراء سؤال دونما أدنى وعي بعواقب الأمور. وعما يشاع حول أن لجنة التحقيق الأخيرة أتت من خارج القريات ذكر الدرعان أن لا صحة في ذلك وأن اللجنة هي نفسها الأولى التي حققت منذ بداية القضية.
ورصدت الوطن أمس أفواج المهنئين الذين قدموا من أماكن بعيدة بعد أن علموا بنبأ براءة الشاب علي الشراري مما اتهم به.
من جهته، قال والد الطفل محمد سالم العازمي نحمد الله أن وقع الفاعل الحقيقي في شر أعماله وسوء ما اقترفت يداه. وأضاف أنه لم يكن يعتقد أن المتهم الأول هو الفاعل الحقيقي للجريمة رغم اعترافه شرعا وتمثيله لجريمته، مشيرا إلى أنه كان يعرف عائلة الطفل من زمن طويل ويسكنون في منزل مقابل لمنزله.
وعن خروج المتهم علي سليم في حال إعلان براءته رسميا، قالت مصادر أمنية إنه لن يفصل في خروجه من الإيقاف حتى يصل أمر من الإمارة للإفراج عنه بصفة نهائية في حال عدم ثبوت ما يستدعي إيقافه.