إسطنبول: واس

نائب وزير الخارجية ينقل للمشاركين بمنتدى إسطنبول أمنيات خادم الحرمين بتحقيق أهدافهم النبيلة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شارك نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، في منتدى إسطنبول لشركاء تحالف الحضارات الذي افتتحه أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول.
وأعلن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته بالمنتدى عن تبرع المملكة، بمبلغ مليون دولار لدعم وتعزيز شركاء تحالف الحضارات، ناقلا أمنيات خادم الحرمين الشريفين للمشاركين في المنتدى، بتحقيق أهدافهم النبيلة.
وقال أود أن أعبر عن شكر وتقدير المملكة لجمهورية تركيا الشقيقة على استضافة منتدى شركاء تحالف الحضارات وعلى الجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم الدقيق له، منوها بالجهود التي يبذلها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات الرئيس جورج سمبايو لدعم وتعزيز تحالف الحضارات، بما يحقق أهداف التحالف المتمثلة في الحوار البناء وتبادل الأفكار لتحقيق الاستقرار والتواصل الثقافي وتبادل المنافع بين المجتمعات، المنسجمة مع القيم الثقافية والسياسية في مجتمعاتنا.
وأضاف: لا تزال العلاقة بين الحضارات المختلفة بصفة عامة يشوبها تدني مستوى الثقة بين أطرافها، نتيجة ظروف تاريخية وسياسية واجتماعية متعددة، الأمر الذي أوجد عقبة في وجه أي حوار حضاري بناء ومتكافئ بينها، حيث لا تزال الصور النمطية لدى الشعوب عن الحضارات الأخرى سلبية في بعض جوانبها، مما يتطلب منا جميعا حكومات ومنظمات ومؤسسات دولية ومجتمع مدني تكثيف الجهود للتخفيف من كيل الاتهامات لبعضنا البعض حتى لا تتسع الفجوة الثقافية والحضارية بين الأطراف كافة.
وأكد نائب وزير الخارجية، أن من أهم ثوابت سياسة بناء السلام والوئام والاستقرار العالمي، والابتعاد عن اللجوء للقوة والعنف لحل الخلافات التي تنشأ بين الدول، لذا فإن المملكة تؤيد وتدعم دور الأمم المتحدة في تحالف الحضارات، الذي يقوم على أهداف نبيلة تتمثل في تعزيز ثقافة السلام بين الشعوب والحضارات، والاحترام المتبادل لخصوصية الأمم والشعوب ولتنوعها الثقافي.
وقال: وفي هذا الإطار بادر خادم الحرمين الشريفين إيمانا بهذه القيم بإطلاق مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات، أكدتها رعايته الكريمة لمؤتمر العلماء المسلمين في مكة المكرمة لتأصيل مبدأ الحوار، ثم رعايته بمشاركة ملك إسبانيا ورئيس وزرائها ونخبة من الشخصيات العالمية مؤتمرا عالميا للحوار في مدريد في 16 يوليو 2008، تبعه عقد اجتماع رفيع المستوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها 63 في نفس العام.
وأضاف: وقد توج ذلك كله بتوقيع المملكة مع كل من جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك بين الشعوب، ودعم العدل والسلام، والتصدي لسوء استخدام الدين لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع والإقصاء، وتعزيز الاحترام والمحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية، ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، ونأمل من هذا المنبر تعاون منتدى الأمم المتحدة لأصدقاء تحالف الحضارات مع المركز حتى يتمكن من القيام بأنشطته وبرامجه بعد افتتاحه في شهر نوفمبر المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية: إن المملكة تتطلع إلى أن يسود التفاهم والحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات كافة، انطلاقا من قيمنا وأخلاقنا الإنسانية والتنوع الغني لحضاراتنا وثقافاتنا، وانطلاقا من التزام المملكة بأهداف هذه الرسالة السامية التي يقوم بها أصدقاء تحالف الحضارات بالأمم المتحدة في مختلف المجالات.