لائحة سوداء للشركات التي لم تخدم المجتمع مفردة تكررت خلال مداخلات حضور أعمال اليوم الأخير للمنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي انتهى أمس بجدة، فيما طغت على الأحاديث الجانبية بين متخصصي المسؤولية الاجتماعية الذين طالبو الجهات المختصة بإقرارها، ومن بين هؤلاء أحمد العامري الذي قال لـالوطن إن إشكالية الشركات في المسؤولية الاجتماعية أنها تعتبرها أعمالا خيرية لا كواجب مجتمعي نتيجة الربحية التي يحققها لها المجتمع.
أحد المتحدثين الرئيسيين وهو رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتور شريف تحيمر، خرج عن مألوف منصة المتحدثين وتفاعل مع المداخلات، حينما طالب بـتعزيز الدور الحكومي في هذا الصدد لا سيما من ناحية سن الأنظمة والقوانين والتشريعات التي تحفز على تطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية وتزويد المعلومات أو وضع لائحة سوداء تتضمن الشركات التي لا تطبق مثل هذه البرامج.
جلسة تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة حظيت بالاهتمام الحيوي الأكبر، وتحولت إلى ما يشبه التنافس الكبير بين الشركات والتي قدمت كل منها استعراضا واسعا لدعم المشاريع الصغيرة، والمتوسطة، التي تنوعت فيها المداخلات.
مدير برنامج انطلاقة في شركات شل العالمية نواف المسرع قال إن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل أحد أبرز محاور التنمية في المجتمع، حيث وفر البرنامج الدعم لحوالي 9 ملايين فرد حول العالم، منهم 3000 في المملكة الذين حصلوا على الدعم والتدريب وفرص توظيف من خلال البرنامج.
لكن حديث المسرع لم يدم طويلا على حاله التنظيري، عندما تطرق إلى وضع الدعم لتلك المشاريع الناشة في المملكة مؤكدا: أنها لا تزال دون الواقع المأمول لها في المساهمة في الناتج المحلي.
ودخل الخط النقدي الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجموعة دلة البركة ياسر اليماني حينما أكد هو أيضا أن حجم الدعم المتوفر غير كاف نسبة إلى حجم التحديات ومن أبرزها تعدد المعايير والتعريفات لتحديد المؤسسات أو الشركات الواقعة تحت شريحة الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم، حيث يعتمد البعض معيار حجم الأعمال والبعض الآخر معيار رأس المال والبعض عدد الموظفين.