طالب كونغرس اتحاد منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكارببي)، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإقالة ممثل كونكاكاف، الأميركي تشاك بلايزر من منصبه في اللجنة التنفيذية للفيفا في الكونغرس المقرر عقده اليوم الجمعة في بودابست، وذلك بسبب تجاوزات مالية فاضحة ارتكبها الأخير.
بيد أن قرار الكونكاكاف ليس ملزما للاتحاد الدولي لأن قرار إقالة بلايزر يعود إلى اللجنة التنفيذية للفيفا وحدها.
وكان اتحاد الكونكاكاف انتخب رئيسا جديدا له هو جيفري ويب من جزر كايمان أول من أمس، لكن اجتماعاته شهدت مطالبة إقالة بلايزر من منصبه إثر تقدم اتحاد برمودا بمشروع قرار بهذا الشأن.
واعتبر رئيس الاتحاد المكسيكي جوستينو كومبيان بان بلايزر قام بتقديم معلومات مغلوطة متهما إياه بأن مسؤول عن مخالفات فاضحة.
في المقابل قال رئيس اتحاد كوبا لويس هرنانديز هناك سارقون يلجؤون إلى الأسلحة للقيام بأعمال النهب، وهناك سارقون يرتدون الياقات البيضاء للقيام بالأعمال ذاتها، ولا أريد أن يتمثل اتحادنا بسارق يرتدي الياقة البيضاء في الفيفا.
وكان بلايزر أمين عام اتحاد الكونكاكاف منذ 21 عاما، لكنه استقال من منصبه إثر الاتهامات التي طالته وهو عضو في تنفيذية الفيفا منذ 1997.
واعتبر المستشار القانوني لاتحاد الكونكاكاف جون كولينز بأن الأخير لم يدفع أي ضرائب للحكومة الأميركية حيث يملك مكاتب في نيويورك مقرا له ما سيعرضه للملاحقة، مشيرا إلى أن أجر بلايزر والعمولات التي حصل عليها العام الماضي تقدر ما بين 4 و5 ملايين دولار.
وكان مكتب الاتحاد الفدرالي الأميركي فتح تحقيقا بعد أن تلقى وثائق سرية تفيد بتحويل مبالغ إلى حساب مالي خارجي يعود إلى بلايزر. وتتركز التحقيقات على مبلغ مقداره 250 ألف دولار حصل عليه بلايزر في 2011، وقد اعتبر الأخير بان هذا المبلغ هو إعادة تسديد قرض شخصي قام به إلى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وارنر قبل أن يعترف بأن الأخير قد يكون أساء استعمال خزائن الاتحاد القاري. وكشفت وثائق أخرى بأن بلايزر يتلقى عمولة مقدارها 10% من جميع الصفقات التي يعقدها اتحاد الكونكاكاف، وقد جمع ثروة تقدر بـ6 .9 ملايين دولار في السنوات الخمس الأخيرة وأن هذه الأموال مسجلة في حساب خاص في اتحاد الكونكاكاف دون إشارة إلى أنه استلمها.
يذكر أن بلايزر اتهم رئيس الاتحاد الآسيوي سابقا القطري محمد بن همام بأنه قام برشوة اتحادات الكونكاكاف للتصويت له في انتخابات الفيفا.