جذبت حياة البدو في شمال المملكة سفير الولايات المتحدة الأميركية جيمس سميث وزوجته والوفد المرافق لهما على مدار اليومين الماضيين خلال زيارته لمنطقة الجوف، التي رافقه فيها وكيل الإمارة أحمد بن عبدالله آل الشيخ.
وكان السفير سميث ومرافقوه خرجوا في رحلة برية لصحراء النفود على طريق الجوف حائل، بين كثبان رمال النفود الكبرى، ووقفوا على كيفية إعداد القهوة العربية بداية من تحميص البن على النار ودقه بالنجر، كما شاهد طريقة إعداد قرص النار أو كما يعرف محلياالجمرية وهي إعداد الخبز على جمر النار. وتناول السفير الأميركي ومرافقوه الجمرية، وجهز مستضيفوه الهجن لركوب الوفد والتجول في الصحراء.
وقال السفير جيمس سميث إنه لم يسبق له ركوب الإبل ووصفه بالممتع، مقدماً شكره لإمارة المنطقة، وأظهر السفير براعة في تقليده لفرقة الدحة بعد مشاركته لهم، واقفا بين صفوف الفرقة يطبق مايؤدونه من حركات مردداً الأبيات الشعرية معهم.
ومن جهة أخرى أبدى السفير جيمس سميث إعجابه بمنتجات منطقة الجوف الزراعية ومنها الفواكه، التي اطلع عليها في مشاريع بسيطا الزراعية وطرق الإنتاج، و كيفية تعليب فاكهة الخوخ والمشمش. و استمع لشرح عن أنواع وكميات الفواكه بالجوف، والتي تقدر بمليون و50 ألف شجرة فاكهة تنتج سنويا مايفوق 13 ألف طن من الفواكه منها 100 ألف شجرة خوخ تنتج سنويا ألفي طن بأنواع متعددة، و 100 ألف شجرة من المشمش تنتج 1500 طن سنويا، و 50 ألف شجرة برقوق تنتج سنويا ألف طن، ومن الكمثرى يوجد بالجوف50 ألف شجرة تنتج ألف طن سنويا، أما العنب فيحمل لقب الأكثر زراعة بالمنطقة، حيث تحتضن الجوف 750 ألف شجرة من العنب بأصناف مختلفة تنتج 7500 طن من العنب.
كما زار السفير الأميركي يرافقه آل الشيخ مشروع الوطنية الزراعي بمركز بسيطا بمنطقة الجوف. وشملت الزيارة غرفة التحكم والسيطره، التي من خلالها يدير جهاز كمبيوتر الري من خلال الرشاشات المحورية، و مشتل إنتاج شتلات الطماطم، والبيوت المحمية. وزار الوفد ورشة الصيانة وإنتاج قطع الغيار للمعدات في المشاريع، ومختبر المكافحة الحيوية للحشرات. واطلع السفير والوفد المرافق له على إنتاج الأغنام و تحسين السلالات، وعملية التلقيح الاصطناعي وجز صوف الأغنام، وعملية فرز الأغنام حسب النوعية والوزن، وقسم حلابات الأغنام لحلب 500 رأس في وقت واحد.