أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أمس أن المملكة تعد أكبر مصنعي المياه في العالم بإنتاجها 18% من المياه المحلاة عالميا، مشيرا إلى أن نسبة النمو تبلغ 7% سنويا.
ولفت إلى أن هناك جهودا مبذولة لتقليل كلفة إنتاج المياه عبر استخدام الطاقة الشمسية، والتي تتمثل في محطة للطاقة الشمسية في الخفجي التي تبلغ طاقتها 30 ألف متر مكعب، وتنفذها مدينة الملك عبدالله للعلوم التقنية بالمشاركة مع شركة عالمية رائدة لصناعة المسطحات الشمسية، مبينا أن المدينة وعدت بأنها ستخفض التكلفة إلى حدود ريال ونصف أو قرابته، وإذا تحقق هذا فهو إنجاز جيد.
وأضاف الحصين أن صناعة المياه مكلفة ماديا وتستهلك الكثير من الطاقة لتشغيلها وصيانتها، وأن العالم كله الآن يستخدم التحلية، و يسعى لتقليل هذه التكلفة.
جاء ذلك خلال تدشينه لمصنع الشركة العربية اليابانية للأغشية (AJMC) في رابغ يوم أمس.
وقد تم تأسيس شركة AJMC بموجب اتفاق لنقل التكنولوجيا مع شركة تيوبو ويقع مصنع الشركة في مجمع رابغ لتقنيات البلاستيك بجوار شركة بترو رابغ وتعتبر AJMC المنشأة الأولى من نوعها لتصنيع غشاء التناضح العكسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها وتقدر مجموع الاستثمارات في السنوات العشر المقبلة في المشروع بنحو 1320 مليون ريال، وسوف تقوم AJMC بتصنيع عناصر الأغشية لتحلية مياه البحر باستخدام تكنولوجيا الألياف المجوفة، والأغشية المصنعة ستعمل على توفير مياه الشرب للمملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبر بلد في العالم تستخدم تكنولوجيا تحلية مياه البحر نظرا لندرة الموارد المائية الطبيعية.
ويعتبر تأمين موارد المياه قضية بالغة الأهمية لا سيما في المملكة العربية السعودية، وAJMC ستساهم في تأمين جزء مقدر في صناعة إمدادات المياه الصالحة للشرب في المملكة العربية السعودية.
وأشار ساكاموتو رئيس تيو بو وأي جي أم سي إلى أنهم سيعملون على تطوير تكنولوجيا جديدة لتحلية مياه البحر التي من شأنها أن توفر احتياجات منطقة الشرق الأوسط، وسيواصلون تطوير الشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وغيرها من معاهد البحوث في المملكة العربية السعودية.
وسيضعون الأولوية لتدريب وتأهيل المواطنين السعوديين للحصول على المهارات المتميزة والمناسبة لتصنيع المنتجات، وأضاف أن بإمكان عضو فريق العمل الحالي أن يكون نواة جيدة لتعليم جيل الشباب، واختتم مؤكدا أنه مع استمرار العمل سيتزايد عدد الموظفين السعوديين مستقبلا.