تعيش محافظة ظهران الجنوب نهضة تنموية شاملة أسوة بباقي مناطق ومحافظات المملكة الأخرى نظير الدعم اللامحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ومتابعة وتوجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ولعل آخر المكرمات التي أدخلت الفرحة والسرور على أهالي ظهران الجنوب هي موافقة خادم الحرمين الشريفين على ترقية المحافظة إلى فئة أ، وما يترتب على ذلك من رفع في ميزانية المحافظة وضخ العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات.
وطالب عدد من أهالي ظهران الجنوب في حديثهم، على أهمية التسريع بترقية محافظتهم إلى الفئة أ لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى بناء بنية تحتية شاملة يعم خيرها الجميع، فيما أكد آخرون على ضرورة تطبيق هذا القرار مع صدور الميزانية القادمة للدولة.
وشدد سالم بن علي آل مداوي من أعيان ظهران الجنوب على أهمية التسريع بتنفيذ مشروع فرع جامعة الملك خالد خاصة أن إدارة الجامعة قد استلمت صك الموقع، وقال إن الأهالي يتطلعون لأن يكون هذا الفرع نواة لمدينة جامعية متكاملة لا تقتصر فائدتها على محافظة ظهران الجنوب وإنما على جميع المناطق خاصة مناطق جازان وعسير ونجران كون ظهران الجنوب تعد حلقة وصل لهذه المناطق الكبيرة، ومن جهة أخرى ترفع المعاناة عن آلاف الطلاب والطالبات الذين يكابدون على مدار الساعة خطورة حوادث الطرق التي يعبرونها.
وأضاف، ما إن تتسلل خيوط الصباح الأولى لتعلن عن بدء يوم دراسي جديد، حتى تتحول منازلهم إلى خلايا نحل يشترك فيها جميع أفراد الأسرة كل من جانبه في محاولة لتجهيز بناتهم باحتياجاتهن المختلفة قبل أن تفوتهن رحلة السفر اليومية لقطع مسافة تزيد على 300 كلم صوب أبها أو نجران، مؤكداً أن الحاجة أصبحت ماسة لإنشاء مدينة جامعية بمحافظة ظهران الجنوب.
بدوره، أكد عبدالله محمد القاضي رجل أعمال، أن افتتاح إدارة للتربية والتعليم في محافظتهم الحدودية لم يعد تحقيقه حلما ظل لعقود من الزمن يدغدغ مشاعر الأهالي، إذ أصبح تحقيقه في متناول اليد في ظل ترفيع المحافظة إلى فئة أ، وشدد القاضي على ضرورة الشروع في تطبيق قرار إنشاء إدارة التربية والتعليم في سبيل دفع عجلة التربية والتعليم في المحافظة وفق منظومة متكاملة تتناسب والواقع الجديد لأهم محافظات منطقة عسير، داعياً إلى أهمية دعم المحافظة بإدارة جديدة وبكفاءات وطاقات بشرية مؤهلة.
من جهته أشار هادي هصام الوادعي، إلى ضرورة افتتاح جامعة بظهران الجنوب تضم العديد من التخصصات التي يتطلبها سوق العمل، وقال إن إيجاد بنية تحتية من المشاريع المختلفة لاسيما التعليمية والصحية كفيل بالحد من ظاهرة الهجرة العكسية التي تنامت خلال العقدين الماضيين، مشيرا إلى أن المئات من السكان فضلوا الهجرة في سبيل تعليم أبنائهم في جامعات المملكة المختلفة، إذ تفتقر محافظة ظهران الجنوب الحدودية لأي كلية بنين ولا يوجد بها سوى كليتان للبنات لم تعد كافية لاستقبال 20% من خريجات الثانوية العامة.
أما سعيد ملفي القاضي عضو المجلس البلدي السابق، فقال إن ظهران الجنوب في أمس الحاجة لتنفيذ مشروع عقبة ظهران الجنوب التي تربط ثلاث مناطق إدارية هي جازان غربا وعسير شمالا ونجران جنوبا، مؤكداً أن الأهالي يتطلعون مع ترقية محافظتهم إلى ضرورة تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام.
من جهته بين ظافر علي آل كعبان، أن عمليات ترقيع الطريق الرابط لمحافظتهم بمنطقة جازان بطريق زراعي تكلفته لا تتجاوز 20% من التكلفة الإجمالية لمشروع العقبة سيجعلهم يلجؤون إلى جهات عليا لعل أهمها الهيئة العامة لمكافحة الفساد. فيما تساءل عبدالله عوض قهمان، عن الأسباب الكامنة وراء تأخير تنفيذ منفذهم الوحيد إلى منطقة جازان، مؤكدا أن هذا الطريق إن نفذ وفق مخططه القديم فسيكون علامة فارقة في تحقيق نهضة تنموية كبيرة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري خاصة أنه سيكون موازيا في مساره وأهميته لطريق منفذ علب الحدودي المنفذ البري الوحيد لمنطقة عسير مع دولة اليمن الشقيقة، إذ يلتقيان في مركز المدينة الذي تتفرع منه عدة مخارج حيوية إلى مختلف محافظات منطقتي عسير ونجران.
وشدد عوض خزيم الوادعي، على أهمية إنشاء مطار مدني في منطقة الثويلة جنوب المحافظة ليخدم أبناء المنطقة الذين لايزالون يعانون من التنقل بين مطاري نجران وأبها، مشيراً إلى أن هناك مطارا قديما في هذا الموقع.
أما إبراهيم الحسن العيدروس، فبين أن محافظة ظهران الجنوب في حاجة ماسة لعيادة أسنان خاصة وأنها تعد من المحافظات التي تفتقد هذه الخدمة الصحية في ظل تزايد أعداد المرضى على قوائم انتظار المستشفيات الأخرى سواء داخل المحافظة أو خارجها.