بدأت اجتماعات وزراء العمل والتوظيف لدول مجموعة العشرين أمس في مدينة غوادالاخارا بالمكسيك، والتي تنتهي اليوم. وترأس وفد المملكة في الاجتماعات وزير العمل المهندس عادل فقيه.
وناقش وزراء العمل قضايا استمرار مستويات البطالة والوظائف غير الرسمية والمؤقتة بشكل غير مقبول، حيث اتضح أن هناك عجزاً في الوظائف مقداره 50 مليون وظيفة، وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية، مقارنة بعام 2008.
وناقش الوزراء 3 محاور رئيسة هي إيجاد فرص عمل جيدة النوعية وتوظيف الشباب في مختلف المجالات والتوظيف الجيد في الصناعات المتنامية. كما تمت مناقشة الاستراتيجيات الناجحة لتعزيز عمالة الشباب من الجنسين، وخيارات توليد الوظائف، وكذلك نظم الحماية الاجتماعية.
وقدم فقيه أبرز المبادرات والرؤى التطويرية التي اتخذتها السعودية لتصحيح تشوهات واختلالات سوق العمل من واقع خبراتها الكبيرة، إذ تحدث عن برنامجي نطاقات وحافز اللذين انطلقا لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية والآنية، عارضا فلسفة برنامج نطاقات ودوره في علاج تشوهات سوق العمل، وسياسة التحفيز، التي ينتهجها البرنامج لتحقيق الأهداف الطموحة للتوظيف الوطني وخلق بيئة عمل لائقة للعمالة الوطنية، مع المحافظة على العمالة الوافدة التي تتمتع بالخبرات الكبيرة وتصب في مصلحة سوق العمل.
وأضاف أن برنامج حافز يعد برنامجاً طموحاً، حيث تكمن رسالته في تقديم الإعانة الشهرية للباحثين عن العمل، وخلال صرف مبالغ الإعانة تقوم الوزارة بتقديم الدورات التدريبية المؤهلة لسوق العمل لمن يحصلون على الإعانة، ومن ثم يتم توفير فرص عمل جيدة بعائد مجزٍ.
كما استعرض فقيه عدداً من المبادرات، منها تكثيف الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال التدريب المهني، حيث يهدف من ذلك إلى تشجيع الشراكات الإستراتيجية بهدف زيادة القدرة الاستيعابية الحالية للمتدربين عبر الشراكات، مشيراً إلى برامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال 38 مبادرة لتحفيز روح المبادرة والنمو في المنشآت الصغيرة والمتوسطة.