جازان: أيمن سالم

شهدت منطقة جازان في الأشهر الماضية افتتاح العديد من الصالونات الأدبية والاجتماعية وهو ما دعا بعض مثقفي جازان للقول بأن هناك هجرة لكثير من المهتمين بحضور الفعاليات الثقافية والأدبية إلى الصوالين الثقافية الخاصة، مقابل الغياب عن حضور فعاليات المؤسسات الأدبية الرسمية، جاء ذلك ضمن ندوة أقامها نادي جازان الأدبي أول من أمس بعنوان (الصالونات الثقافية في جازان) بمشاركة نخبة من أصحاب الصالونات الثقافية للتعريف بالدور المنوط بها.
وذهب إبراهيم الذروي إلى أن فكرة إنشاء صالون الذروي الثقافي جاءت بعد عدة زيارات لصالونات داخل المملكة وخارجها مما جعله يصر على تأسيس صالون يجمع مثقفي ومفكري جازان، موضحا أن الصالون يهتم منذ تأسيسه بتكريم الأدباء والمثقفين والاحتفاء بهم وفتح المجال للوجوه الشابة، ومد جسور التواصل بين المثقفين، والخروج من الرسميات.
أما يحيى الشعبي فتحدث في ورقته حول ديوانية والده إبراهيم حسن الشعبي التي تعد من أوائل الديوانيات في منطقة جازان، وحظيت منذ تأسيسها بحضور مميز من الأوساط الثقافية، وقال حرص الشيخ إبراهيم الشعبي - رحمه الله - على أن تكون ديوانيته منبراً ثقافياً وعلمياً واجتماعياً.
من جهته أشار علي الكاملي صاحب صالون الكاملي الثقافي إلى أن تأسيس الصالون جاء لتأسيس وتجميع الأفكار لعمل حراك ثقافي اجتماعي رياضي، فقد استضاف الصالون نخبة من المميزين في العمل الثقافي والاجتماعي والرياضي.
وفي مداخلة لأحد الحضور قال إن كثيرا من أصحاب الصالونات الأدبية يبحثون عن الوجاهة الاجتماعية.
ورأى الشاعر أحمد السيد عطيف أن ثمة تغييب للمرأة في فعاليات الصالونات الأدبية، ليرد عليه الشيخ إبراهيم الذروي بأن طبيعة الصالونات غير مناسبة لحضور ومشاركة المرأة كونها تنظم في منازل خاصة.
وعلق الكاملي على مسألة التغييب للمرأة بأن أصحاب الصالونات الأدبية لم يجدوا اهتماما ورغبة من الجانب النسائي للحضور حتى يوفر لهن المكان المناسب.
وقال أحد مسؤولي النادي عن هجرة المثقفين من المؤسسات الأدبية الرسمية إلى الصالونات الأدبية الأهلية والخاصة بأنهم سيهاجرون للمثقفين في أماكنهم وسنصل إلى كل مثقف في المنطقة.