الرياض: عبدالقادر عياد

أغلقت هيئة الصحفيين أمس أبوابها على مرحلة قديمة، وبدأت أخرى، بعد أن صوت نحو 450 صحفيا على المرشحين الـ12 للمجلس المقبل، عبر بطاقة ممغنطة أعيد تأهيلها شكليا.
كان الحراك، الذي قاطعه الكثير وتفاعل معه القليل، ينبئ عن مرحلة لا تختلف كثيرا عن سابقتها، برغم الأسماء الجديدة التي يعلق عليها البعض تطلعاتهم، وهم يمررون بطاقاتهم عبر جهاز التصويت الإلكتروني، دون أن يلمحوا ما التقطته عدسة الوطن بالمصادفة في تلك البطاقة التي جدد شكلها الخارجي، فيما كانت بالأصل تابعة لانتخابات رجال الأعمال لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية في دورتها الـ15.
ربما يحمل هذا الملمح البسيط، لتلك البطاقة، ما يوافق رؤية المقاطعين للانتخابات، وهم يبررون مقاطعتهم بعدم إيمانهم بتغيير حقيقي في تلك الهيئة، وثقتهم بأن التغيير لن يمس جوهر القضية المتمثل في غيابها عن تقديم الحلول التي ينتظرها الصحفيون.
ستعود البطاقات الممغنطة للغرفة التجارية، وسيعود الصحفيون إلى ميدانهم اليومي بانتظار ما يسفر عنه هذا التغيير، وهل سيكون حقيقيا كما يتوقع المصوتون، أم شكليا كما يؤكد المقاطعون، أو كما تكشف بطاقة التصويت الممغنطة.