الباحة: محمد آل ناجم

دعا أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، خلال تدشين المنتدى الاستثماري الأول أمس، رجال الأعمال إلى إنشاء شركة قابضة للباحة، متمنيا أن ترى النور وأن يكون لها دور فاعل في تنمية المنطقة، مؤكداً أن إمارة المنطقة ستدعم تلك الشركة وتذلل كافة العقبات التي قد تعترض تأسيسها.
وقال الأمير إن الامتيازات والتسهيلات التي منحت للمناطق الأقل نموا في المملكة تؤهلها بأن تكون حاضنة لكثير من الصناعات الاستثمارية في مختلف المجالات.
وأوضح في كلمته أن الدراسة التي قامت بها بيوت الخبرة المتخصصة كشفت عن جدوى الكثير من الفرص الاستثمارية بالمنطقة، مبينا أن المنتدى بمثابة الإعلان عنها وتقديم كل أسباب العون والمساعدة في تحقيق ذلك.
ونوه إلى المكانة الاقتصادية الكبيرة للمملكة، وكذلك الدعم والرعاية من الدولة للقطاع الخاص وما يحظى به من تسهيلات بعد أن بسطت الدولة كافة خدماتها الأساسية ومهدت الطريق أمام القطاع الخاص للقيام بدوره على وجه متوازن ومتنام، لافتا إلى أن الباحة، إنسانا ومكانا، جديرة بكل مؤشرات النجاح في ظل مواردها الطبيعية وتباين مناخها وجغرافيتها وتنوع موروثها الثقافي والبيئي وتفاعل أبنائها.
فيما أوضح وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجان المنظمة للمنتدى، الدكتور حامد بن مالح الشمري، أنه روعي في محاور وفعاليات المنتدى شموليتها على تقديم صورة واقعية عما تحقق للمنطقة من بنية تحتية جاذبة للمستثمرين، وكذلك فرص التطوير والاستثمار وتوظيف التنوع البيئي والجغرافي، بالإضافة إلى مناقشة البيئة المحفزة للاستثمار في المناطق الأقل نموا ودور هيئة المدن الصناعية في دعم ذلك.
من جهته قال وزير النقل، الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، في كلمته، إن المنتدى ليس لسرد المشاريع المنفذة والمخطط لها، وإنما أيضا عمل جاد لمناقشة وإبراز المزايا النسبية لمنطقة الباحة وبيان العوامل الضرورية التي تجعل منها واجهة استثمارية معتبرة، وتسليط الضوء عليها لتكون مقصدا سياحيا له مكانة مرموقة على خارطة المملكة.
وبين الصريصري أن المقصود بالاستثمار هو الإنفاق على المشاريع الجديدة ورفع مستوى المشاريع القائمة وتطويرها، وأشار إلى أن كثيرا من رجال الأعمال الناجحين في القطاع الخاص هم من أهل المنطقة، وينبغي أن يكونوا عنصرا هاما في هذا الحراك.
وفي كلمة وزير التجارة والصناعة التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الفنية، الدكتور محمد الكثيري، قال إن وزارة التجارة والصناعة تعمل جاهدة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، مدركة أهمية الاستثمار وتشجيعه والعمل على تنويعه وتوزيعه، وشموله لكافة مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل لإيجاد بيئة اقتصادية من خلال نشر المدن الصناعية وتقديم الحوافز والتشجيع للمستثمرين في هذه المدن، سيما المدن والمناطق الأقل نموا.
وعلى صعيد جلسات المنتدى أمس قدم وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه الدكتور محمد بن إبراهيم السعود ورقة عمل عن استثمارات قطاع المياه والصرف الصحي في البنية التحتية بمنطقة الباحة استعرض فيها المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها بالمنطقة التي تفوق قيمتها 3.5 مليارات ريال، فضلاً عن السدود التي يصل عددها لنحو 34 سدا , لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات المزمع تنفيذها في مشاريع المياه خلال الفترة من 2005 إلى 2020 يتجاوز 7600 مليون ريال.
فيما قدم وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج جاسر الجاسر ورقة عمل تناولت المشاريع والاستثمارات البلدية في المنطقة, في حين قدم وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سلطان بن جمالي شاولي ورقة عمل حول قطاع التعدين بين الواقع والمأمول، تطرق فيها إلى التعدين في الباحة، مفيداً أن بداية التعدين في المنطقة بدأت منذ عام 1936 وأن الوزارة أصدرت 1565 رخصة تعدين على مستوى المملكة, مشيراً إلى أن الباحة تضم 13 مجمعاً تعدينياً بمساحة 41 مليون متر مربع.

توقيع عقود مع 3 شركات
وقع أمير منطقة الباحة رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الباحة القابضة لصناعة الأسمنت الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز ثلاثة عقود على هامش منتدى الباحة الاستثماري وذلك بمقر قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري. ووقع العقد الأول مع شركة السعودي الفرنسي كبيتال التي وقع عنها المستشار المالي ومدير الاكتتاب الخاص والعام ياسر الرميان، و العقد الثاني مع شركة KMEC مستشار هندسي وصناعي وجيولوجي التي مثلها المهندس عصام ملا، فيما كان العقد الثالث مع شركة ايبكو كمستشار فني واقتصادي حيث وقع عنها المهندس علي لبابيدي.
وتخلل توقيع الاتفاقية كلمة لنائب رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الباحة القابضة لصناعة الأسمنت حسين بن عبدالوهاب بن دعجم رفع من خلالها شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على منح إقامة مصنع للأسمنت بمنطقة الباحة، منوهاً بجهود سمو أمير منطقة الباحة لتأسيس هذه الشركة وما يقدمه من دعم لخدمة المستثمرين في المنطقة.