لا بد من إدانة ما تقدم عليه إسرائيل كل يوم. فهي لم تترك فرصة حتى يوم السبت، حيث من المفترض ـ وحسب الاعتقاد اليهودي ـ أن يكون هذا اليوم يوم عطلة.
منذ يومين أقدم صهاينة على تدنيس أحد الأديرة المسيحية، بكتابات تمس السيد المسيح، وهو نهج دأبت عليه قطعان المتطرفين بدافع رسمي، أو تلمودي ـ لا فرق ـ لإهانة الرسل والأنبياء.
نفس الفصيل كان في اليوم نفسه يعتدي ويحاول أن يدنس المسجد الأقصى، بمؤازرة من الشرطة الإسرائيلية، لولا تصدي المرابطين من المسلمين داخل حرم المسجد.
بالونات اختبار تطلقها إسرائيل، لترى مدى ردة الفعل على ممارساتها، وهي بذلك تنسجم مع من أطلق الفيلم المسيء للرسول في الولايات المتحدة، فكلا الطرفين ينتميان للسياسة نفسها.
كانت فرصة نادرة لاستغلال الاجتماعات الخاصة بالجمعية العامة الـ67 للأمم المتحدة، كي تخرج المنظمة الدولية بتحريم وبتجريم من يقدم على إهانة الأديان، والمحافظة على المقدسات الدينية ودور العبادة إلى أي جهة انتمت.
ولكن، يبدو أن هناك تواطؤا من قبل كبار المنظمة الدولية، لرفض الخروج بمثل هكذا قرار، لإبقاء النار تحت الرماد، واستخدام الاستهانة بالشعائر والرموز الدينية، من قبل أعداء الإسلام تحت شعار حرية الرأي والتعبير، للانتقال بالحالة القائمة بين الشرق والغرب من حوار بين الحضارات إلى صراع الحضارات، وهو ما فشلت حتى الآن القوى الغربية المتطرفة المرتبطة بالصهيونية من فرضه على المسلمين والعرب.