الرياض: فاطمة باسماعيل

أقرت مسؤولة تتبع لإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض بوجود حالة من التسرب من مشروع الحي المتعلم الذي تنفذه الإدارة، وقالت إن النسبة وصلت لنحو 23%، فيما أعادت رئيسة وحدة تعليم الكبيرات بمكتب التربية والتعليم بحي البديعة عمير الشهراني ذلك بسبب عدم توفر ميزانية للمشروع وعدم تأهيل المعلمات على برامجه وعدم توفر مواصلات، فيما استفاد من المشروع الذي يقام للمرة الثانية هذا العام ما يزيد على 500 امرأة.
وأوضحت الشهراني أن نسبة التسرب في برنامج مجتمع بلا أمية 12.8% فيما ارتفعت نسبة التسرب إلى 20% من برنامج أنا قارئة، في حين بلغت نسبة التسرب في البرامج المهنية 23.3%، وأرجعت الشهراني ذلك لعدة أسباب منها عدم وجود مدربات متخصصات في بعض الدورات مثل فن التجميل والحاسب الآلي والأشغال اليدوية وعدم توفر مواصلات، فيما واجهت المسؤولات عن المشروع عدة معوقات منها عدم توفر ميزانية للبرنامج وعدم تجهيز المراكز التي سينفذ بها الحي المتعلم وعدم تأهيل المعلمات المنفذات للمشروع، إلى جانب كثرة المهام التي تسند لمديرة المركز الذي ينفذ البرنامج.
وأضافت أن البرنامج ينفذ للمرة الثانية في سبع مدارس حصلت فيها المتدربات على ثلاثة برامج شملت مجتمع بلا أمية، أنا قارئة، والمهارات المهنية، وتدرب منسوبوها على الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وفن التجميل والأشغال اليدوية، فيما بلغ عدد المسجلات في برنامج مجتمع بلا أمية 196 مستفيدة وفي برنامج أنا قارئة 80 مستفيدة بينما سجلت في البرامج المهنية حاسب آلي وأشغال فنية يدوية وخياطة وتجميل واللغة الإنجليزية 378 مستفيدة.
وحول الفئات العمرية للمستفيدات، أوضحت الشهراني أن 27 سيدة فوق سن الستين عاما استفدن من البرامج، بينما 55 سيدة مستفيدة كن بين سن 51-60 ، و94 سيدة كن بين سن 41-50 عاما و90 سيدة كن بين 31-40 عاما والنسبة الأكبر من المستفيدات اللاتي بلغن 135 كن بين 20-30 أما أقل من عشرين عاما فكان عددهن 106 مستفيدات.
وأضافت أن البرنامج استطاع أن يحقق عددا من الأهداف منها تمكين قاطنات الحي من المهارات والمعارف الأساسية للقراءة والكتابة ورفع المستوى الاقتصادي للأسر وبالتالي محاربة البطالة والفقر وتهيئة المتدربات للعمل في السوق المحلي سوق ريمان والقرية الشعبية وباب رزق، وطلب إعادة تنفيذ البرنامج في العام المقبل وتم توفير آلات تصوير وحاسب آلي وأثاث مكتبي للمسفيدات، إلا أن القائمات على المشروع عانين من نقص المستلزمات التعليمية ومكائن الخياطة ولوازم المطبخ وتجهيزاته وأدوات وخامات فنية.
وطالبت الشهراني بضرورة توفير ميزانية للبرنامج من بداية العام حتى يتسنى تطبيق البرامج حسب الخطة المرسومة له وبالجودة المطلوبة وتجهيز المراكز حسب احتياج البرامج التي ستنفذ حتى يتم تنفيذ جميع البرامج في كل المراكز وتدريب المعلمات على الدورات من ذوات الاختصاص قبل تنفيذها بوقت كاف وإتاحة الفرصة للطالبات المتقنات لبعض الحرف اليدوية للمساهمة في تنفيذ البرامج بأجر رمزي، إضافة إلى ترشيح مديرة من داخل السلك التعليمي لإدارة برنامج الحي المتعلم وتفرغ مديرات المراكز للقيام بمهام المركز الأساسية وتكليف السائق الصباحي بالعمل المسائي بالباصات المتوفرة في المدارس وتفعيل دور التلفاز الرسمي لتوعية المجتمع المحلي بأهمية المشروع وأهدافه.