سيكون الفتح مطالباً ببذل جهد إضافي لتعويض خسارته ذهاباً (صفر/2) أمام النصر، حينما يلتقيه اليوم في8.50 مساء في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
وتدور رحى المواجهة التي يستضيفها الفتح صاحب الأرض والجمهور في ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الهفوف، ويدخلها المضيف ساعياً لكسبها، وتسجيل ثلاثة أهداف للتأهل إلى النهائي وملاقاة الأهلي، كما يحاول الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور الذي يتوقع أن يحضر بشكل كبير.
واستعد الفتح بشكل جيد على المستوى النفسي وتهيئة اللاعبين، فكانت هناك عدة اجتماعات من الجهاز الإداري مع اللاعبين، أما في الجانب الفني فركز مدرب الفريق، التونسي فتحي الجبال على اللعب السريع والاعتماد على الأطراف ولعب التمريرات القصيرة، إضافة إلى اللعب الضاغط على الخصم داخل ملعبه للاستفادة من الأخطاء الذي قد يرتكبها اللاعبون.
ويدخل الجبال المباراة بفريق مكتمل الصفوف، ومن المتوقع أن يشارك في المباراة في الحراسة محمد شريفي، وفي خط الدفاع صادق العيد والمحترف السنغالي سيسوكو وعلي العشوان وعبدالعزيز بوشقراء، أما في خط الوسط فيلعب شادي أبوهشهش وحمدان الحمدان وربيع السفياني وحسين المقهوي وعبدالله الدوسري، وفي الهجوم دوريس ساومو وحيداً. أما من جانب النصر المنتشي، فإنه يدخل المباراة بثقة ومعنويات مرتفعة، ويرى في المباراة فرصة للعودة إلى منصات البطولات.
ويسعى النصر للمحافظة على مكتسبات مباراة الذهاب، وعلى الصورة الإيجابية التي قدمها في البطولة حتى الآن منذ بدأ مشواره بتخطي الشباب حامل لقب دوري زين.واستعد النصر جيداً للمباراة على المستوى الفني، حيث ركز مدربه الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراة اللذهاب، وحذر من قوه لاعبي الفتح وهجماتهم المرتدة، وأكد للاعبيه أن فوزهم ذهاباً ليس كافياً أو مطمئناً، وأن عليهم العمل اليوم لإثبات جدارتهم بالتأهل.
ومن المتوقع أن يدفع النصر بكل من عبدالله العنزي في حراسة المرمى، وبحسين عبدالغني وعمر هوساوي ومحمد عيد وعبدو برناوي في خط الدفاع، وعبدالرحمن القحطاني وعبدالعزيز فلاتة وإبراهيم غالب وخالد الزيلعي في الوسط، ومحمد السهلاوي والمحترف الجزائري الحاج بوقاش في الهجوم. ويعتمد النصر على الجماعية، وعلى المرور عبر خطوطه الثلاثة للوصول إلى مرمى منافسه الذي قد يتحفظ قليلاً في البداية على أن يرمي بكامل ثقله في الهجوم، خصوصاً أنه لن يستفيد حتى من الفوز إن لم يتحقق له بفارق تهديفي مفيد، لكنه سيلعب بحذر دون التخلي عن دفاعاته، لأن كل هدف ستستقبله شباكه قد يبعده كثيراً عن الوصول إلى المباراة النهائية.