رجال ألمع: عبد الله السلمي

لم يكن العسكري المتقاعد إبراهيم الناشري الذي أفنى حياته في خدمة وطنه في الجيش السعودي يعلم أنه سيستمتع بحياة جديدة بعيدا عن العمل العسكري يكون فيها منتجاً، إلا بعد أن تمت إحالته إلى التقاعد. فبعد أن كان ملتزمًا بالحياة العسكرية التي يسودها الضبط والربط -حسب قوله- من أجل خدمة وطنه أصبح يمارس الانضباط العسكري ولكن بشكل آخر في حياته الجديدة حيث يعمل منتجًا زراعيًا، وكما يقول تغزو منتجات مزرعته التي يخدمها بنفسه صباحًا ومساءً أسواق محافظة رجال ألمع وخاصة سوق مدينة الجرف، ومندر العوص. وخلال حديثه لـ الوطن قال الناشري: خرجت من الجيش براتب تقاعدي جيد والحمد لله وأنا الآن أمارس مهنة الزراعة في مزرعتي التي ورثتها عن والدي، وقد أخذت قرضاً بضمان المزرعة وحفرت بئراً وبدأت أسورها بالشبوك خوفًا عليها من القردة والمواشي، وعلى الرغم من صغر مساحتها لكنها تنتج إنتاجًا يفوق التوقعات وخاصة في الطماطم والكوسة وعموم الخضار وكذلك الذرة والدخن.
وأشار إلى أن مزرعته تقع على وادي حلي ولها (عقم) يسمح لسيل الوادي بدخولها مما كان له الأثر في زيادة الإنتاج لأن السيل والمواد التي يحملها تزيد من خصوبة الأرض. وأكد أنه يبيع إنتاج مزرعته المتمثل في الطماطم والقرع والكوسة وغيرها ويحصل على مقابل مادي يتراوح ما بين 30 و 40 ألف ريال سنويًا. وأكد أن عوائد المزرعة تعتبر جيدة بالإضافة إلى مرتبه التقاعدي. وقال أوصي أهالي محافظتي وخاصة المتقاعدين منهم بالنهوض لممارسة حياتهم الجديدة المنتجة بالعطاء والإنتاج وعدم الركون إلى النوم والاستسلام فهما يجلبان الأمراض والخمول.