اعتمدت حكومة جنوب السودان رسميا حاييم كورين سفيراً لإسرائيل بجوبا، وسوزان كيج ممثلة دبلوماسية لسفارة الولايات المتحدة. وقال كورين عقب لقائه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن تل أبيب ستعمل من أجل دعم وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع جوبا، مشيراً إلى أنهم مستعدون لتقديم الدعم والمساعدة من أجل تنمية جنوب السودان وتطوره. وكان سلفاكير قال خلال زيارته تل أبيب في ديسمبر الماضي إن بلاده تعتبر إسرائيل نموذجاً يحتذى به ومثلاً للنجاح، مؤكداً أنه سيتعاون مع إسرائيل وسيعمل معها يداً بيد من أجل توثيق العلاقات.
في غضون ذلك، ناشد الاتحاد الأوروبي المسؤولين في دولتي السودان تجنب إطلاق التصريحات المتطرفة. وأفاد مسؤول أوروبي أن الاتحاد يتابع تطورات الوضع على الحدود بين الدولتين عن كثب، كما أنه يتابع مشاوراته الدولية في هذا الشأن. وقال المتحدث باسم ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مايكل مان نحن الآن في مرحلة دقيقة تشهد التحضير للعودة إلى التفاوض، لذا على مسؤولي الدولتين التحلي بالمسؤولية وعدم إطلاق تصريحات متطرِّفة. وكان مان يعلق على تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير، أشار فيها إلى أنه لا يحق للأمم المتحدة أن تفرض على السودان ما لا يريده. وشدد مان على حق الاتحاد في فرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل طريق السلام بين الدولتين.
من جهة أخرى، أكدت حكومة الجنوب استعدادها لاستئناف المفاوضات مع نظيرتها في الشمال فوراً. وقال وزير شؤون مجلس وزرائها دينق ألور إن بلاده ملتزمة بالامتثال لقرار مجلس الأمن، متوقعا استئناف المفاوضات في أي وقت.
من جانبه جدَّد وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان ثقة حكومته في الآلية الأفريقية، وأكد رفضهم لإحالة ملف التفاوض إلى منظمة الإيقاد باعتبارها تضم أطرافاً غير محايدة في الصراع بين البلدين مثل أوغندا. وشدَّد عثمان على رفض بلاده للخريطة التي أعلنتها دولة الجنوب مؤخراً متضمنة منطقة هجليج، وأضاف أن السودان يمكن له وبالنهج نفسه الإدعاء بتبعية عدد من مناطق الجنوب.