بندر عبدالله آل مفرح - أبها

في الطرقات والمجمعات التجارية والأسواق وعلى الأرصفة وبجوار المحاضن التعليمية تشاهد شرائح من المجتمع كباراً وصغاراً يستخدمون مادتي (الشمة) و(التنباك) السامة أكلاً أو مضغاً.
ولا أعلم لماذا انتشرت هذه الظاهرة بشكل مزعج ومؤلم، بل ومخجل، لأن بعض المتعاطين لهذه المادة أو المواد المشابهة لها في المضغ تظهر عليهم علامات الذبول والإرهاق والتعب، وهذه الظاهرة تجدها في أغلب المناطق دون استثناء. تباع هذه المواد المحظورة تحت مسميات مختلفة في معظم البسطات والبقالات من قبل بعض العمالة الآسيوية دون حياء أو رادع أو وازع ديني، ونعلم جميعاً أن هذه المواد الخبيثة المخدرة تختلط بمواد مختلفة منها مادة (النورة) البيضاء التي تستخدم في الدهانات، والتي يؤدي استخدامها إلى ضياع العقل، وإلحاق أفدح الأضرار الصحية بجسم الإنسان، الذي يحتاجه الوطن للبناء لا للهدم والخراب.
أقترح على الجهات ذات العلاقة أن تقوم من سباتها وأن تطهر هذه المواقع من هذا الداء الذي لا يختلف عن المخدرات والمسكرات، نريد أن نكون مجتمعاً خالياً من السموم التي تأتي بطرق غير نظامية عبر الحدود، وأن تكون هناك توعية إعلامية في الصحف والقنوات الرسمية المرئية وغيرها لتجنيب الشباب ـ خاصة ـ خطر هذه الممارسات القاتلة، فالذي لا يدرك أبعاد تناول هذه المواد وما تسببه من أمراض خطيرة مثل مرض السرطان فإن هذا الشخص بالتأكيد يحتاج إلى علاج.
أستغرب كثيراً عندما أرى صغار السن يأتون إلى البقالات ويشترون (الشمة) أو (التنباك) ويستخدمونها علناً، دون رادع يردعهم، أو موجه ينصحهم، بأضرار هذه المواد السامة!
في الختام لا نريد جهازا بعينه يكافح هذا الداء، نريد من جميع الأجهزة أن تعمل من أجل القضاء على هذه الظاهرة السيئة.
الشباب يجب أن يحاطوا بالقدر الكافي من العناية والاهتمام في جميع أرجاء المملكة، فهم عدة الوطن، وهم حماة الوطن والمستقبل.