لا جديد أراه في قرار إقالة مدرب من فرق الدوري السعودي، فهذا يظل موروثاً تتناقله الإدارات المتعاقبه في كل نادٍ من الصعب التخلي عنه.
ما دام قرارالتعاقد في الأصل يأتي وفق رغبات الرئيس ومن حوله من المستشارين، دون أي تدقيق في مسيرة المدرب الذي قد لا تتوافق منهجيته في العمل مع ما يتوفر في النادي، لذلك أصبح قرار الإقالة أسهل قرار يتخذ من قبل الإدارة أو من الشرفيين، بل يعتبر أهم مسكَن لصوت احتجاج جماهير النادي.
دوري زين تخطى جولته الثامنة، ومن غادر من المدربين فقط أربعة!، لن أخوض في لعبة التحدي حول قرارات قريبة جداً لبعض المدربين، بل سأكتفي بلعبة التوقعات أن أكثر من مدرب سيطالهم قرار الإقالة قبل انطلاق الدور الثاني.
ما تعلمناه للأسف خلال السنوات الماضية أن قرار إقالة المدرب بمثابة إزاحة وجع الرأس وفي مرات قد يجعلك تصف في طابور الشجعان بمجرد أن تعلن قرار الإقالة وتصرف مبلغ الشرط الجزائي.
استوقفني كثيراً حديث رئيس الفيصلي فهد المدلج عقب التعادل مع هجر وهو يحمل لاعبيه كامل المسؤولية في تردي النتائج في الوقت الذي يثني فيه على عمل وتخطيط المدرب البلجيكي مارك بريس صاحب الثلاث نقاط من أصل ثمان مباريات.
قناعة المدلج بقدرات المدرب وتمسكه فيه متى أثمرت عن نتائج إيجابية سأعتبرها سابقة من الصعب تكرارها في أنديتنا، وقد تغير كثير من المفاهيم التي تسيطر على أصحاب القرار في أنديتنا بأن المدرب كبش فداء.
سننتظر الأيام القادمة وهي تحدد مصير مدرب الثلاث نقاط.