إحباط محاولة انتحارية أعدها الفرع اليمني للقاعدة
اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن إحباط مؤامرة جديدة لتفجير طائرة مدنية متوجهة إلى الولايات المتحدة يؤكد الطابع الوضيع والإرهابي لأعمال يعرب متطرفون عن استعدادهم للقيام بها.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في نيودلهي في ختام جولتها الآسيوية إن المؤامرة في حد ذاتها تفيد أن إرهابيين ما زالوا يحاولون التدخل بوسائل جديدة تتسم بمزيد من الضعة والإرهاب لقتل أبرياء.
وأضافت هذا يذكرنا بضرورة التيقظ في بلادنا وفي الخارج لحماية أمتنا وحماية البلدان الصديقة والشعوب، كالهند وسواها.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أول من أمس إحباط مشروع اعتداء انتحاري جديد لتفجير طائرة أعده الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، بعد سنتين ونصف على محاولة مماثلة نسبت إلى المجموعة نفسها وأحبطت في اللحظة الأخيرة. إلا أن مسؤولا كبيرا في الرئاسة اليمنية قال أمس إن الحكومة ليس لديها معلومات عن المخطط.
وأعلن مسؤولون أميركيون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم أن مشروع العملية الانتحارية بالقنبلة كان يستهدف طائرة تجارية متوجهة إلى الولايات المتحدة، مؤكدين معلومات نشرتها وسائل إعلام أميركية.
ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون سابقا أن الطائرة المستهدفة كانت ستتوجه إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب، إن عبوة ناسفة عثرت عليها الأجهزة الأميركية في مكان لم يحدده، كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجارية، فيما أوضح مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أن العبوة ضبطت في الخارج من دون أن يحدد البلد.
وذكرإف.بي.آي أن المحاولة التي كان سينفذها الفرع اليمني في تنظيم القاهدة في الذكرى الأولى لمقتل أسامة بن لادن، هو تكرار لمحاولة اعتداء أحبطت يوم عيد الميلاد في 2009 وقام بها الفرع نفسه.
وفي تلك الفترة، حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) تفجير طائرة كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى ديترويت عبر إخفاء متفجرات في ملابسه الداخلية. وقد منيت محاولته بالفشل لأن العبوة لم تنفجر واندلعت فيها النار فقط، فألحقت حروقا خطرة بعبد المطلب الذي ألقي القبض عليه.
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية معظم خان أن تصريحات كلنتون حول وجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في باكستان هي مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة. كما قالت وزيرة الخارجية حنا رباني ،إن تنظيم القاعدة عدو لدود لباكستان و إذا كان لدى كلنتون معلومات أكيدة حول مكان تواجد الظواهري فينبغي أن ترسلها لباكستان، مؤكدةً أن الأجهـزة الأمنية لن تتردد في اعتقاله.