كرم الفائزين بجائزة ومنحة دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية
كشف وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو من رشحه لرئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حينما كان وليا للعهد.
وأضاف خلال رعايته أمس حفل الدورة الرابعة لجائزة ومنحة سموه لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية وتدشين انطلاق جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب أن تاريخ الجزيرة العربية هو تاريخ العرب وتاريخ الإسلام في الجزيرة العربية التي تشكل المملكة الجزء الأكبر منها منطلق العروبة ومهبط الوحي والرسالة بلسان عربي ونحن نعتز بذلك، مؤكدا أن هذه البلاد كانت وستظل منذ تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز منذ 104 أعوام بلاد العرب والمسلمين، متبعة لسنة نبينا وعاملة بعروبتها.
وسلم الأمير سلمان خلال الحفل الجوائز والمنح للمتميزين في تاريخ الجزيرة العربية والفائزين والفائزات في تقليد علمي يدعم وجود هذه المنافسة العلمية الأولى والأهم في مجالها.
وتشرف 18 فائزا وفائزة أقرت أسماءهم الهيئة العليا للجائزة والمنحة برئاسة وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز من بين 65 مرشحا ومرشحة كانت قد وافقت على أعمالهم اللجنة العلمية لجائزة ومنحة سموه من بين عدد كبير من المتقدمين والمرشحين.
ويعد حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي أبرز المكرمين في الدورة الحالية، ليكون أول فائز بجائزة المتميزين من غير السعوديين في خدمة مناحي تاريخ الجزيرة العربية بعد استحداثها في الدورة الحالية.
من جهته، علق رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلطان بن سلمان قائلا إن الجائزة ذات أهمية خاصة لدى الباحثين والدارسين لتاريخ الجزيرة العربية كونها تمنح للمتميزين في الرسائل العلمية وللبحوث الرصينة والمؤلفات المتصلة بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وإذا كانت الجائزة تقدم في عمومها للباحثين والدارسين من المواطنين، فإنها تمنح للمتميزين من الباحثين من غير السعوديين، مما يعطي هذه الجائزة بعدا آخر في إثراء عملية البحث العلمي، وهذا ما جعل منها رافدا مهما للبحث العلمي، وخلقت روحا تنافسية للمهتمين بتاريخ الجزيرة العربية وتراثها.
أما وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة فأكد بدوره أن رعاية صاحب السمو الملكي وزير الدفاع الأمير سلمان للجائزة ما هو إلا تجسيد لعظم اهتمام سموه ـ يحفظه الله ـ وحرصه الدؤوب على استمرارية هذه الدراسات والبحوث المهمة في تاريخ الأمة العربية، وهي بلا شك تأتي في سياق حركة البحث العلمي النشطة التي تعيشها هذه البلاد الطيبة، وتعطي زخما للحراك الثقافي داخل المجتمع السعودي، كما أنها في نظري من الحوافز المادية والمعنوية للنشاط العلمي بشكل عام، والاهتمام بتاريخ الجزيرة العربية بشكل خاص.