دمشق: أ ف ب

المعارضة تعتبر الانتخابات التشريعية رفضا للحل السياسي

تواصلت العمليات العسكرية والأمنية للقوات النظامية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في سورية، أمس، كما تواصلت التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، في وقت تصر فيه السلطات على إجراء انتخابات تشريعية اليوم. وفيما اعتبر وزير الإعلام السوري عدنان محمود، أن هذه الانتخابات هي الأولى التي تجري على أساس الدستور الجديد الذي أقره الشعب السوري، وعلى أساس التعددية السياسة والحزبية، اعتبر المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المعارضة عمر إدلبي أن إجراء الانتخابات تحت النيران يدل على عدم جدية النظام بالاتجاه نحو حل سياسي للأزمة. وأضاف النظام مستمر على اتباع نفس السلوك الذي اتبعه منذ سنة، أي تجاهل الوقائع التي فرضتها الثورة على الحياة السياسية.
وفي ريف دمشق، الذي شهد انفجار عبوة في دف الشوك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مساء أول من أمس، قتل شاب فجر أمس برصاص الأمن في مدينة التل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وظهر أمس توجه وفد من لجنة المراقبين الدوليين إلى مدينة الزبداني حيث قابل أعضاؤها ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل أن يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة بحسب ما أفاد فارس محمد، الناشط في لجان التنسيق المحلية وكالة فرانس برس. وخرجت في الزبداني تظاهرة ليلية رفعت فيها لافتات دم طلاب جامعة حلب وصمة عار على جبين الأمم المتحدة، بحسب ما أظهرت مقاطع بثتها لجان التنسيق، وذلك تضامنا مع جامعة حلب التي قتل فيها الخميس أربعة طلاب برصاص الأمن عقب تظاهرة نادت بإسقاط النظام. وفي حي المزة الدمشقي، سمع إطلاق نار صباح أمس، تبين أنه ناتج عن مداهمة نفذها عناصر أمن في حي المصطفى في المزة، بحسب الناشط أبو مهند المزي الذي اعتبر أن إطلاق الرصاص هو الأرجح لترهيب السكان.
يأتي ذلك غداة تظاهرات حاشدة خرجت في العاصمة لتشييع قتلى سقطوا في تظاهرات الجمعة في حيي كفرسوسة والتضامن.
وفي محافظة حمص (وسط) تعرضت قرية العريضة التابعة لمدينة تلكلخ، والمحاذية للحدود اللبنانية الشمالية، لقصف من القوات النظامية أسفر عن سقوط جرحى وتهدم منزل، بحسب المرصد.
وأفادت لجان التنسيق بتحليق طيران الاستطلاع في سماء مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية الشرقية. وفي دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين القوات النظامية ومنشقين في عدد من أحياء المدينة، بحسب المرصد الذي أشار إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بريف دير الزور. وفي حماة (وسط)، أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون خروج تظاهرات ليلية في عدد من أحياء المدينة ومناطق الريف تنادي بإسقاط النظام.
وأظهر مقطع بث على الإنترنت سكانا في حي الفيحاء يصطحبون المراقبين الدوليين يوم السبت إلى ما قالوا إنه مقبرة جماعية لقتلى سقطوا بيد القوات النظامية في المدينة. وتعرضت قريتا الحويز وكفرنبودة لنيران القوات النظامية، فيما نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين وكفر الطون، بحسب المكتب الإعلامي للثورة في حماة. وفي ريف إدلب (شمال غرب)، خرجت تظاهرة صباحية أمس في الهبيط انتقدت المهل الدولية المعطاة للنظام، واتهمت الرئيس السوري بـخيانة سورية وتدميرها. وخرجت تظاهرات في بلدات عدة بريف إدلب منها جرجناز وكنصفرة وكفرعويد وقرى جسر الشغور، بحسب المرصد السوري. وشهدت مناطق عدة في درعا جنوب البلاد إطلاق نار من القوات النظامية، ولا سيما داعل التي سقط فيها جرحى، بحسب لجان التنسيق.